خ ج
يواصل فريق نهضة بركان لكرة القدم سلسلة عروضه المتميزة، معززا موقعه في صدارة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية بقسمها الأول، بعدما انتزع النقاط الثلاث للمباراة التي جمعته بمضيفه الفتح الرياضي، أول أمس الأحد، بالملعب البلدي بالقنيطرة، لحساب الجولة 20 من المسابقة، موسعا فارق النقاط بينه وبين أقرب مطارديه إلى 12 نقطة، قبل الدخول في الثلث الأخير من منافسات الدوري الوطني.
ويتصدر الفريق البرتقالي الترتيب برصيد 49 نقطة، مستفيدا من تعثر نهضة أتلتيك الزمامرة، أحد منافسيه المباشرين، أمام الرجاء الرياضي، مبتعدا في الصدارة بفارق مريح عن الثنائي الجيش الملكي ونهضة الزمامرة، اللذين يحتلان المركز الثاني برصيد 37 نقطة. وبات نهضة بركان قريبا من تحقيق إنجاز تاريخي، كونه على بعد عشر مباريات فقط من نهاية البطولة المغربية، ويبتعد عن أقرب منافسيه بمجموع 12 نقطة.
وبالعودة إلى أطوار المباراة، بادر الفريق البركاني إلى التسجيل منذ الدقيقة 12 عبر مهاجمه أسامة المليوي، وخسر أحد أبرز لاعبيه يوسف الزغدوي، الذي تعرض للطرد من قبل الحكم جلال جيد عند الدقيقة 32، ما أجبر المدرب التونسي معين الشعباني على توخي الحذر وعدم المجازفة بالبحث عن أهداف أخرى، خشية تغير مجريات المواجهة أمام البحث المضني للفريق الرباطي عن إدراك التعادل.
ومن جهته، أكد سعيد شيبا، مدرب فريق الفتح الرياضي، أن التوفيق غاب عن لاعبيه في مباراة بركان، رافضا الحديث عن القرارات التحكيمية، وقال في الندوة الصحفية التي تلت النزال: «المباراة كانت جميلة وعرفت أشواطا مثيرة، وتبادلا للهجمات بين الفريقين، والمستوى التقني كان جيدا جدا»، وأضاف: «ظل التسرع طاغيا على المحاولات الهجومية، لم يحالفنا الحظ لتسجيل الأهداف، وحاولنا إدخال أكبر عدد من المهاجمين في الشوط الثاني والحضور بقوة في الثلث الأخير من الملعب، لكننا لم نتوفق في ذلك»، وأتم مدرب الفريق الرباطي بشأن القرارات التحكيمية المثيرة في المباراة: «لن نتحدث عن التحكيم، اسألوا الحكم، هل توجد حالة تسلل، أم لا؟».
وفي المقابل، أشار معين الشعباني، مدرب نهضة بركان، إلى أن الفوز على الفتح الرياضي كان صعبا، لافتا إلى أن مثل هذه المباريات تُربح ولا تُلعب، وقال: «مررنا بظروف صعبة في المباراة، تعرض الفريق لحالة طرد مبكر، ما أجبرنا على اللعب بنقص عددي منذ الثلث الأخير من الشوط الأول، خلقنا فرصتين سانحتين للتسجيل لتسهيل المأمورية، لكننا لم نُحسن استغلالهما»، وأضاف: «في الشوط الثاني تحلينا بمزيد من الصبر، وأحيي اللاعبين على مردودهم، خصوصا على المستوى التكتيكي، طبيعة المباراة والأحداث التي صاحبتها تجبرك على تدبيرها من أجل كسب النقاط»، وتابع: «نعاني على المستوى البدني، لكننا نعرف جيدا تدبير المرحلة، في ظل زحمة المباريات في فترة وجيزة مع كثرة التنقلات، نتمنى أن نواصل على النهج نفسه في كأس الكونفدرالية كذلك». وأتم الإطار التونسي: «من الصعب التنبؤ بمصير البطولة، سنعمل على الاحتفاظ بفارق شاسع عن أقرب المنافسين، تنتظرنا عشر مباريات، سنحاول تدبيرها بالشكل الذي يخدم مصالحنا، ويبعدنا عن كل الضغوطات».
