
مصطفى عفيف
كشف طارق قديري، رئيس جماعة برشيد، عن خطورة بناية المركب التجاري الحي الحسني، بعدما أثبتت الخبرة التقنية التي انجزها مكتب دراسات أن بناية المركب التجاري مهددة بالانهيار في أية لحظة، وهو الوضع الذي أصبح يهدد سلامة التجار والمرتفقين، ما جعل رئيس المجلس يكشف، خلال مداخلته بدورة فبراير، عن ما باتت تشكله بناية المركب التجاري من خطورة، وهو ما بات يستلزم تحرك السلطات المحلية والمجلس الجماعي من أجل إخلاء المركب التجاري والبحث مع التجار عن حلول بديلة.
وكان عشرات التجار، من أصحاب المحلات التجارية بالمركب التجاري الحي الحسني ببرشيد، طالبوا، في أكثر من مناسبة، بتدخل المجلس الجماعي من أجل رفع الضرر عنهم وعن محلاتهم التجارية التي أصبحت تشكل خطرا على سلامتهم، وهو وضع كشف النقاب عنه حادث انهيار أجزاء أسقف عدد من المحلات التجارية بالمركب، وهو أمر عجل بتدخل المجلس الجماعي وإجراء خبرة تقنية على بناية المركب التجاري المتواجد بشارع الشفشاوني والذي هو في ملكية بلدية برشيد، والتأكد من مدى صمود البناية للعوامل الطبيعية، وخاصة بعدما سجلت حوادث مماثلة.
ودعا تجار المركب التجاري، المسؤولين، إلى مواجهة تردي الوضع داخل هذا المركب التجاري، التابع لبلدية المدينة، والذي تخلت عنه المجالس السابقة وأصبح إرثا ثقيلا على المجلس الحالي، مشيرين إلى غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة خلال الولايات السابقة في الوقت المناسب لتجنب وقوع كارثة خطيرة، بعدما سجل، أكثر من مرة، انهيار أسقف بعض المحلات التجارية المخصصة لبيع الدجاج بداخل المركب التجاري الذي يوجد بشارع الشفشاوني، وهي حوادث لم تخلف، لحسن الحظ، خسائر في الأرواح بقدر ما ألحقت خسائر مادية لأصحاب تلك المحلات التجارية.
ولا تقتصر وضعية المركب التجاري على تآكل بنايته، التي لم تعرف أي إصلاحات منذ بنائها، بالرغم من تعاقب المجالس الجماعية على تدبير شؤون المدينة، حيث أصبح اليوم مرتعا للجرذان والحشرات، ناهيك عن مشكل قنوات الصرف الصحي وما يلحقها من أعطاب بسبب غياب الإصلاحات، وغياب أبسط شروط السلامة الصحية والنظافة والمراقبة من طرف الجهات المختصة.
وعبر التجار عن استنكارهم لما وصفوه بالإهمال الذي طال هذا المرفق التجاري الذي تحول إلى نقطة سوداء نتيجة اللامبالاة من طرف المجالس المنتخبة المتعاقبة.
وكشف عدد من التجار المحليين بالمركز التجاري عن الوضع الذي يوجد عليه المركب التجاري بسبب انعدام أدنى شروط النظافة داخل المركب التجاري الذي يضم عددا من المحلات التجارية، إذ بات يضم اليوم عددا قليلا من المحلات التي تشتغل بشكل يومي، في وقت اختار باقي التجار البيع خارجه أو الانتقال إلى محال أخرى في أحياء المدينة. ويضيف المصدر أن السوق، الذي كان قبلة لسكان المدينة، بات يضم محلات مهجورة ومغلقة وبناية تحيط بها الأزبال من كل جانب.
من جانبهم عبر عدد من السكان المجاورين للمركب التجاري عن سخطهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة من هذا المركب، والتي أصبحت تهدد حياة أبنائهم بأمراض خطيرة، مطالبين، الجهات المعنية وعلى رأسها عامل إقليم برشيد، بضرورة التدخل السريع لإيجاد حلول لهذه الكارثة وتحرك مكتب حفظ الصحة بالمدينة، الذي أصبح دوره يقتصر على المخابز والمقاهي الموجودة بالشوارع الرئيسية، غير مبال بالوضعية الكارثية التي أضحى عليها سوقا المسيرة وإدريس الحريزي، والمركز التجاري الحي الحسني ومحلات أصحاب المأكولات الخفيفة.