سجلت بداية متعثرة لشركة النظافة الجديدة المكلفة في إطار التدبير المفوض بجماعة سطات، بسبب ارتباك البرنامج اليومي لنظافة الأحياء وتراكم الأزبال بالشوارع، كما سجل استعانة الشركة الجديدة التي حازت على صفقة تدبير قطاع النظافة عوض شركة «أوزن» المغضوب عليها الاستعانة بأسطول متهالك من الشاحنات.
وعبر العديد من السكان عن استيائهم وتذمرهم من انتشار الروائح الكريهة والتلوث، سيما وأن الجميع كان ينتظر من الشركة الجديدة والمجلس الجماعي صاحب الاختصاص الترابي تنزيل ما تم الاتفاق عليه بخصوص جودة الخدمات وتفادي الاختلالات المتعلقة بانعدام الحاويات ببعض المناطق وعدم غسلها والتركيز على الأماكن الاستراتيجية فقط.
وأضافت مصادر الجريدة أن المجلس الجماعي بمدينة سطات تأخر بشكل كبير في الحسم في صفقة التدبير المفوض من جديد، بعد رفض السلطات المركزية التأشير على الصفقة السابقة، إلا أن التفاوض ما بين الشركة والجماعة يسير ببطء شديد، بحيث يحاول المجلس الجماعي الضغط على الشركة من أجل رفع عدد عمال النظافة، وزيادة آليات وشاحنات جمع وضغط النفايات، كما تمت إضافة عدد من الأحياء والنقاط الأخرى الجديدة للشركة، وهو ما قابلته هذه الأخيرة.
وإلى حدود اللحظة، ما زال عدد من الأحياء تعتبر نقطة سوداء وسط المدينة التي أصبحت أحياؤها مطارح عشوائية، تتراكم فيها الأزبال بشكل يومي، الأمر الذي أضحى يؤرق بال السكان، جراء الروائح التي تنبعث منها. وقد حاول العمال والمستخدمون التابعون للشركة الجديدة جمع هذه الأزبال، إلا أن ذلك يفوق بشكل كبير قدرات أسطول الشركة.