شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

بتكلفة 15 مليار.. انطلاق أشغال مشروع حماية اكزناية من الفيضانات بطنجة

انطلقت بشكل رسمي، أشغال حماية جماعة اكزناية بطنجة من الفيضانات والتي خصصت لها ميزانية مقدرة بنحو 15 مليار سنتيم، وذلك في إطار مشروع تقوية وتجويد البنيات التحتية للجماعة، عبر إعادة تهيئة “واد اكزناية” الذي  يشكل حاليا خطرا محتملا لحدوث فيضانات بالمنطقة عبر روافده الممتدة داخل أحياء ومناطق حيوية بالجماعة، مع العلم أنها عاشت مرارا على وقع الفيضانات أثناء التساقطات المطرية.

ويأتي تخصيص هذا المبلغ في إطار مواصلة تطويق منافذ الفيضانات بكل أحياء مدينة طنجة والجماعات المجاورة، وبالتالي تصريف مياه الأمطار نحو المحيط بخسائر أقل.

وحددت مدة الأشغال في 24 شهرا، قابلة للتمديد، بحسب الظروف الجوية أو مصادفة الأشغال للتساقطات المطرية خلال موسم الشتاء المقبل، حيث تمت في وقت سابق المصادقة، خلال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللوكوس، على اتفاقية شراكة مع جماعة اكزناية تحدد جميع شروط هذا المشروع.

ويهدف المشروع، حسب المعطيات المتوفرة، المبرمجة أشغاله في غضون عامين، إلى حماية أحياء جماعة اكزناية من مخاطر الفيضانات، وكذا المرافق العامة والخاصة والتجهيزات المشتركة الموجودة بالمنطقة، بالإضافة إلى تعزيز شبكة تصريف مياه الأمطار وتحسين انسيابيتها بـ “واد اكزناية” وروافده، مع المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.

ووفقا للمعطيات نفسها، فسيساهم في الكلفة الإجمالية لإنجاز المشروع، المُقدّرة في 15 مليار سنتيم، عدد من الشركاء والمتدخلين على رأسهم ولاية جهة طنجة، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وجماعة اكزناية ووزارة التجهيز والماء ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال.

وفي سياق ذي صلة، فإن الأشغال لا تزال مستمرة بأكثر من حي بطنجة، حيث ترافق السلطات المختصة  المقاولات التي تم اختيارها للإشراف على  المشاريع المتعلقة بحماية البوغاز من مخاطر الفيضانات، وإعطاء تعليماتها بضرورة معالجة مناطق الأودية، عبر وضع دعامات وأنابيب إسمنتية، حتى يتسنى السماح لمياه الأمطار أن تجد طريقها صوب الشواطئ المحلية، خصوصا وأن الأشغال تجري بقوة بحي النصر،  الذي عرف في وقت سابق ما يعرف بفاجعة طنجة حين اتضح أنه لم يتم إمداده بالمخططات اللازمة، حيث جرى إهمال كلي لمنبع رئيسي لواد السواني، وهو ما نتج عنه غرق الحي بأكمله أثناء التساقطات المطرية، ونجم عن هذه الأخيرة وفيات في صفوف العاملين داخل ورشة للخياطة.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى