شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

انهيار للتربة يقطع طريقا حيوية بمدخل أكادير

التحقيقات الأولية كشفت أن قناة للمياه العادمة كانت وراء الحادث

أكادير: محمد سليماني

 

عرفت حركة السير والمرور بالطريق الرابط بين إنزكان وأكادير ارتباكا كبيرا بعد ظهر أول أمس الأربعاء، وذلك على إثر ظهور حفرة كبيرة وسط الطريق، أدت إلى إغلاقه اضطراريا.

واستنادا إلى المعطيات، فقد انهارت فجأة التربة السفلية للطريق، ما أدى إلى انهيار الإسفلت، محدثا حفرة عميقة أغلقت حيزا كبيرا من الطريق المؤدي إلى “القامرة” بمدخل حي “الباطوار” بأكادير، كما تواصل انهيار التربة، ما أدى إلى إغلاق هذا المحور الطرقي الحيوي، ودفع مستعمليه إلى تغيير الاتجاه. ولحسن الحظ، فإنه أثناء انهيار التربة وظهور الحفرة العميقة، لم تكن هناك أي عربة مارة بالمكان، لذلك لم يتم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية في الممتلكات الخاصة أو الأرواح، رغم أن هذه الطريق تعرف حركية كبيرة، لكونها شريانا يربط مدن أكادير الكبير (إنزكان، الدشيرة، أيت ملول، القليعة) بمركز أكادير.

وقد أدى هذا الحادث إلى استنفار كبير بالمدينة، حيث هرعت السلطات المحلية والأمنية وممثلي الجماعة الترابية وشركات التنمية والتهيئة إلى عين المكان.

وارتباطا بهذا الموضوع، أكد مكتب المجلس الجماعي لأكادير في بلاغ له أن “المعطيات الأولية تشير إلى أن السبب الرئيسي لهذا الانهيار يعود إلى تسرب التربة داخل قناة تحت أرضية، مما أدى إلى فقدان استقرار التربة وظهور الحفرة” التي يقدر قطرها بحوالي 10 أمتار. وأضاف مكتب المجلس الجماعي أن “التحقيقات الأولية كشفت أن قناة خاصة بالمياه العادمة تقع على عمق 9 أمتار وبقطر مترين كانت عاملا رئيسيا في هذا الحادث”.

وأكدت الجماعة “أن جميع الجهات المختصة، بما في ذلك الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، وشركات التنمية المحلية، والمصالح التقنية لجماعة أكادير، تعمل بشكل مكثف ومتواصل على تقييم الوضع واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الأضرار وإصلاح الطريق في أقرب الآجال”.

من جانبه، كشف عضو المجلس الجماعي لأكادير عن المعارضة عبد العزيز السلامي أنه “بعد الصور المؤلمة التي تداولها الرأي العام لشارع الحسن الثاني الذي غمرته المياه بالرغم من كون أشغال تهيئته حديثة العهد، ظهرت حفرة عميقة بشارع محمد الخامس على عمق حوالي 10 أمتار وبقطر مترين، وهي وقائع تفضح حقيقة جودة الأشغال العمومية بالمدينة، سيما الأوراش الكبرى المنجزة في إطار شركات التنمية الجهوية، والتي تقع في قلب مدينة أكادير وضمن الشوارع الرئيسية التي شملتها بشكل رئيسي الاعتمادات المالية المخصصة لبرنامج التهيئة الحضرية”.

وأضاف السلامي أنه “سبق لنا كمعارضة أن طالبنا، في دورات المجلس وغيرها من المناسبات، بافتحاص مالي وتقني للمشاريع المنجزة من طرف شركات التنمية المحلية قبل أن تتسلمها الجماعة”، ما يطرح أسئلة عديدة حول “مصير الدراسات والخبرات ومدى استحضارها في إقامة هذه المشاريع، وصرف ملايير الدراهم على أشغال سطحية مقامة على شبكات غير مضمونة ودون التأكد من مخاطر تسرب التربة إليـها”.

ورغم مُباشرة مصالح الجماعة وشركات التنمية المحلية، مساء اليوم نفسه، أشغال ردم الحفرة، من أجل فتح الطريق أمام حركة السير، إلا أن ذلك يطرح علامات استفهام كبرى حول جودة مجموعة من المشاريع التي أنجزتها شركات التنمية المحلية في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام أنظار الملك، والذي خصصت له تكلفة مالية تقدر بخمسة ملايير وتسعمائة وواحد وتسعين مليون درهم (5.991.000.000 درهم)، منها 2445 مليون درهم لمحور تقوية البنيات التحتية وتحسين انسيابية التنقلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى