تعاني مقابر الرباط المتمركزة بحي المحيط وحي يعقوب المنصور وغيرها من
الأحياء، من انعدام مواقع الدفن، بسبب تجاوز أغلبها لطاقتها الاستعابية من
الجثامين.
وكانت جماعة الرباط قد أعلنت منذ سنة 2018 عن مشروع لتأهيل المقبرة الكبيرة
بالعاصمة، وهي التي من المفترض أن تكون توسعة للمقبرة التي تتواجد بحي
النهضة لتصبح (مقبرة الألفة) المقبرة الكبرى للرباط، غير أن المشروع مازال
متؤخرا بشكل كبير.
وأشارت مصادر من المجلس الجماعي للرباط إلى أن المجلس يسارع الزمن من أجل
تأهيل «المقبرة الكبيرة» للمدينة، على وعاء عقاري مساحته 26 هكتارا، وهي
المقبرة التي كان قد أشار لقرع، نائب العمدة الأسبق بالرباط، إلى أنها
تستوعب ما متوسطه 5000 جثمان في السنة، وهو ما يعني إمكانية استغلالها لمدة
تتراوح بين 26 و30 سنة، مشيرة إلى أن 18 هكتارا من ضمن الهكتارات الـ26
للمقبرة عبارة عن هبة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتمت تهيئة وتسوير 8 هكتارات منها، وجرى تعيين محافظ المقبرة في انتظار
قرار مباشرة استغلالها، حسب المصادر التي أشارت إلى أن الهكتارات الثمانية
المتبقية عبارة عن ملكية خاصة تعود لما يزيد عن 100 عائلة ممتدة، وأن
“المجلس الجماعي اعتمد قرار نزع الملكية في شأنها، ويتم القيام بالإجراءات
اللازمة مع المحافظة العقارية، وأن الإجراءات القضائية جارية لتعويض ذوي
الحقوق”.
