شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

انخفاض أسعار اللحوم الحمراء بالرباط وسلا

مهنيون اعتبروها مبادرة خاصة ومستهلكون ربطوها بضغط السوق

النعمان اليعلاوي

شهدت أسواق اللحوم الحمراء في مدينتي الرباط وسلا انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار خلال الأيام الأخيرة، بعد فترة طويلة من الارتفاع الذي أثقل كاهل المواطنين. وأرجع تجار اللحوم هذا التراجع إلى عدة عوامل، من أبرزها المبادرات التي أطلقها بعض الجزارين، والضغوط التي مارسها المستهلكون للمطالبة بتخفيض الأسعار، بالإضافة إلى تأثير عمليات استيراد الأبقار المدعمة من الخارج.

وساهمت المبادرات التي قام بها بعض الجزارين في الرباط وسلا في تحريك السوق نحو تخفيض الأسعار، حيث أعلن عدد منهم عن بيع اللحوم الحمراء بأسعار مخفضة وصلت إلى 80 درهماً للكيلوغرام، بعد أن كانت تتراوح بين 110 و120 درهماً. وتهدف هذه الخطوة إلى تخفيف العبء على المواطنين الذين تأثروا بارتفاع تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى الضغط على الموردين لتقليل أسعار بيع المواشي في الأسواق.

ولعب استيراد الأبقار من الخارج دوراً رئيسياً في الحد من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، حيث قامت الدولة بدعم عمليات الاستيراد لتوفير كميات إضافية من اللحوم في الأسواق، ما أسهم في كسر احتكار بعض الوسطاء والمضاربين الذين كانوا يتحكمون في الأسعار، كما أدى الوعي المتزايد لدى المواطنين إلى تعزيز ثقافة المقاطعة والبحث عن البدائل، ما أجبر بعض الجزارين على خفض الأسعار لجذب الزبائن والحفاظ على نشاطهم التجاري. فضلا عن أن المنافسة بين الجزارين في مختلف الأحياء دفعت العديد منهم إلى تقديم عروض خاصة، ما ساهم في انتشار التخفيضات بشكل أكبر.

وعلى الرغم من الانخفاض الحالي، لا تزال التوقعات مفتوحة بشأن استقرار الأسعار، حيث يعتمد ذلك على استمرار توافر الأبقار المستوردة، ومدى استجابة الفلاحين والمربين لتخفيض أسعار الماشية. ناهيك عن أن الإجراءات الحكومية والرقابة على الأسعار ستلعب دوراً مهماً في الحفاظ على هذا التراجع وضمان عدم عودتها إلى الارتفاع من جديد.

ويعد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في الرباط وسلا خطوة إيجابية نحو تحقيق توازن في السوق وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين. ومع استمرار الجهود المبذولة من قبل الجزارين والدولة، قد يشهد قطاع اللحوم الحمراء مزيداً من الاستقرار، ما يخفف من وطأة الغلاء على الأسر المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى