انتقادات لتحركات رباح لحماية آخر قلاعه التنظيمية بالقنيطرة
القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، ورئيس بلدية القنيطرة، تحرك أخيرا لإنقاذ آخر قلعة للهيكلة التنظيمية لحزب العدالة والتنمية بالكتابة المحلية، إثر تلقيه هزائم وضربات متتالية في المؤتمرات بالمجلس الوطني والجهوي والإقليمي، بعدما لم ينل أتباعه مناصب المسؤولية. وأكدت مصادر أن رباح اضطر لمحاولة جمع مجموعة من المقربين منه لإعادة ترتيب الأوراق بغية الظفر بالكتابة المحلية للحفاظ عليها تحت هيمنته لخدمة مصالحه، وذلك بعدما ظل يوظفها، في السابق، في خدمة أجندته ويستعملها لمحاسبة خصومه وإفشال برامج الكتابة الإقليمية.
وأكدت مصادر من البيت الداخلي للحزب، أن هذه التحركات لاقت انتقادات من قبل مناضلي الحزب الذين اعتبروا أنها تدخل ضمن أفعال «الكولسة»، في مخالفة للديمقراطية الداخلية، ومحاولة للضغط لترجيح كفة الموالين له للتحكم في الكتابة المحلية، التي بقيت آخر قلعة يحاول بسط هيمنته عليها، بعدما تم اجتثاث بعض أنصاره من مختلف هياكل الحزب.
وزادت مصادر «الأخبار» أن المتحررين من هيمنة رباح ينتظرون اللحظة المناسبة للظفر بالكتابة المحلية، وإزاحة أتباع عضو الأمانة العامة للحزب لقطع الطريق على بعض العناصر التي يهيئها عزيز رباح لقيادة الكتابة المحلية.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن رباح وأتباعه يعيشون حالة نفسية مضطربة بعدما شعروا باقتراب نهايتهم السياسية والتنظيمية، فيما أضحى المتمردون على رباح يعيشون نشوة الانتصارات وكسر شوكة أتباعه الذين وجهت لهم ضربات موجعة في كل المحطات الانتخابية في الهياكل التنظيمية، بعدما كانت أدوارهم في الهياكل مقتصرة على تنفيذ التعليمات، مقابل المناصب في المجلس البلدي والدواوين بالوزارات، عوض خدمة أجندة الحزب والتفاعل مع قضايا المواطنين.
وأفادت المصادر بأن التمرد على عزيز رباح أصبح حديث المناضلين بالحزب، بعدما استغل هيمنته لخدمة مصلحته الشخصية والذاتية على حساب الحزب، والذي كشفه الواقع والممارسة في مدة زمنية كافية كشفتها الحقائق، فضلا عن النتائج السيئة لتدبير المجلس الجماعي وتدهور أوضاع المدينة.