
يشرف محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، على تتبع الأشغال والمشاريع بمقاطعة الحي الحسني، بعد تعثر صَاحَبَ تهيئة الممرات والأرصفة. ويرى رئيس مقاطعة الحي الحسني أن المنطقة تحتاج إلى إشراف الوالي على مشاريع المنطقة، وأشار إلى أن تأخر أشغال شارع أفغانستان مرده بالأساس إلى أضرار لحقت شبكة مجاري الصرف الصحي.
حمزة سعود
كشف الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، أن محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، يتتبع بشكل ميداني ومستمر جميع أشغال البنيات التحتية بمقاطعة الحي الحسني، من أجل تسريع وتيرتها بشوارع المقاطعة، بتنسيق مع نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء.
وأقر اليوسفي بوجود تصدعات في مجاري الصرف الصحي، ناتجة عن الأشغال في شارع أفغانستان، أدت حاليا إلى تأخر تأهيل أرصفة الشارع لأزيد من شهر ونصف الشهر.
وأوضح رئيس مقاطعة الحي الحسني أن معظم الأشغال التي شهدها الشارع سابقا كانت تستهدف تهيئة شبكة الصرف الصحي فقط، نتيجة الأضرار التي لحقتها جراء الأشغال الأولية، في انتظار تسريع تهيئة الشارع وتبليط أرصفته، خلال الأيام المقبلة.
وقلل اليوسفي من خطورة الأسقف المنهارة بأسواق الحي الحسني، معتبرا أن عمر أسواق عديدة بالمنطقة ويبلغ عددها 11 سوقا يصل إلى 40 سنة، وجلها تحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذها من التهميش.
واعتبر اليوسفي أن وضعية العديد من العقارات والأسواق بالحي الحسني معقدة من حيث المساطر الإدارية والعقارية والبنيوية، ما يفرض على السلطات التعامل مع وضعيتها بشكل خاص، مما يتطلب بعض الوقت لمعالجة هذه الملفات بالنجاعة المطلوبة.
وأوضح رئيس مقاطعة الحي الحسني أن شوارع المقاطعة يتم تدعيمها حاليا ببنيات تحتية من الجيل الجديد، تواكب عملية تهيئة شوارع المنطقة، وفق شبكة طرقية من الجيل الجديد.
وأشار اليوسفي إلى أن القطار الجهوي الجديد المنتظر الشروع في عملية إنجازه خلال الأشهر المقبلة، يستهدف محطات سككية بمنطقة الحي الحسني، وهو ما يستوجب على المسؤولين بالمقاطعة مواكبة هذه المشاريع بشبكة طرقية من الجيل الجديد، يجري الاشتغال عليها حاليا.
وأوضح المتحدث نفسه أن المشاريع الحالية تهدف إلى إعادة ترصيف الشوارع بمعظم أحياء المنطقة، وتقوية تجهيز الأحياء ناقصة التجهيز، من حيث شبكات الصرف الصحي والإنارة العمومية والتبليط والترصيف.
وترابد آليات الترميم والإصلاح في مقاطع متفرقة من الشارع بشكل يزيد من عرقلة حركة السير، بالنظر إلى وضعيته الحالية بأرضيات رملية، والتي تتطلب تدخلات عاجلة من السلطات الجماعية، من أجل تقويم الاختلالات بالشارع والمنطقة.
ويشتكي التجار بشارع أفغانستان من تراجع الإقبال على محلاتهم التجارية الموجودة في الأرصفة والممرات الخاصة بالشارع، وسط تزايد مطالبهم بتسريع عمليات التهيئة الحالية من المصالح المختصة بتراب مقاطعة الحي الحسني.