
خالد الجزولي
يتابع وليد الركراكي، الناخب الوطني، عن كثب مستجدات الدوليين المغاربة الممارسين في مختلف الدوريات العالمية، وشكلت انتفاضة العناصر الشابة، التي أتيحت لها فرصة إظهار إمكانياتها داخل أنديتها، سواء على مستوى الدوريات المحلية أو القارية، ضغطا إضافيا على الطاقم التقني للمنتخب الوطني لكرة القدم، وذلك لحسم القائمة النهائية المرشحة لخوض المعسكر الإعدادي لشهر مارس المقبل، والذي تتخلله مباراتان ضد النيجر وتنزانيا، عن الجولتين الخامسة والسادسة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن تصفيات «مونديال 2026».
وبات الدولي المغربي عمر الهلالي، المدافع الأيمن لنادي إسبانيول برشلونة الإسباني، مرشحا فوق العادة للانضمام إلى المنتخب المغربي، بعد أن ساهم في تتويج المنتخب الوطني الأولمبي بلقب كأس أمم إفريقيا صيف 2023، إلا أنه تعذر عليه المشاركة في أولمبياد فرنسا بضغط من ناديه إسبانيول. واستطاع الهلالي فرض نفسه بقوة، بفضل المستويات اللافتة التي يقدمها في الدوري الإسباني، حيث بات أحد أبرز اللاعبين في الفريق الإسباني خلال الموسم الكروي الجاري، قياسا بالأرقام والإحصائيات المميزة، التي يحققها، على الرغم من أن عمره لم يتجاوز 21 ربيعا فقط.
وصنفت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية المغربي عمر الهلالي في صدارة قائمة المدافعين على مستوى التدخلات والالتحامات، مسجلا «3.70» تدخلات و«5.91» التحامات في كل مباراة، فضلا عن كونه اللاعب الثاني في فريق إسبانيول برشلونة من حيث عدد الدقائق التي لعبها هذا الموسم، حيث شارك في 2056 دقيقة.
واستدلت الصحيفة الإسبانية ذاتها في تقريرها، بشأن القوة الدفاعية للهلالي، كونه قطع الطريق على هجومات البرازيلي «فينيسيوس جونيور» في مباراة ريال مدريد، ثم أحكم سيطرته على كل من «أليكس برنغر» و«نيكو ويليامز» في المباراة الأخيرة ضد أتلتيك بلباو، عن منافسات «الليغا»، ما جعله تحت مجهر عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل مانشستر سيتي وأستون فيلا وبرايتون، بالإضافة إلى اهتمام نادي كومو 1907 الإيطالي.
هذا، وبات بإمكان الناخب الوطني في ظل توفره على قاعدة موسعة من الاختيارات، اعتماد سفيان أمرابط في دور قلب الدفاع، سيما وأن الأخير بدأ يتأقلم مع المركز الدفاعي، رفقة البرتغالي «جوزي مورينيو»، مدرب نادي فنربخشة التركي، وخاض آخر ثلاث مباريات في مركزه الجديد، واستطاع فرض نفسه بقوة بفضل تدخلاته المحكمة، ما ساعد النادي على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، والتي جعلته يرتقي إلى وصافة الدوري التركي، خلف المتصدر غلطة سراي، بفارق ثلاث نقاط فقط.
ويعاني المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة من خصاص على مستوى قلب الدفاع، أجبر الركراكي على منح الفرصة أمام عدد من المدافعين الدوليين، لإيجاد توليفة قارة، تحسبا للاستحقاقات القارية المقبلة.