مطالب بترحيل المعامل من منطقة بئر الرامي
الأخبار
أفاد مصدر «الأخبار» بأن حالة من الاستنفار الشديد شهدتها، أول أمس الأحد، منطقة بئر الرامي بمدينة القنيطرة، بسبب اندلاع حريق مهول، وسط مستودع للشاي والورق، يوجد بالمنطقة الصناعية المذكورة، حيث أتت النيران على مساحة مهمة من مستودع المعمل، الأمر الذي تطلب استنفار القيادة الجهوية للوقاية المدنية لكافة عناصرها وآلياتها، من أجل السيطرة على الحريق، وسط حضور لعناصر الأمن الوطني، والقوات المساعدة، وممثلي السلطات المحلية والمجلس الجماعي لمدينة القنيطرة.
وأكد مصدر الجريدة أن الحريق الذي شب بمستودع معمل لتوزيع الشاي، بالمنطقة الصناعية بالقنيطرة، والذي فتحت بشأنه المصالح المختصة بحثا موسعا، بهدف تحديد ملابساته، أعاد من جديد المطالب الملحة لسكان منطقة بئر الرامي، ولفعاليات المجتمع المدني، المتعلقة أساسا بضرورة تدخل السلطات الإقليمية والمحلية، وفي مقدمتها فؤاد المحمدي، عامل إقليم القنيطرة، من أجل التعجيل بتنزيل الوعود التي تم تقديمها إلى المواطنين خلال الفترة الماضية، بخصوص العمل على ترحيل المصانع والمستودعات الموجودة وسط الحي السكني، سيما أن المنطقة الصناعية بئر الرامي شهدت في وقت سابق حادث انفجار صهاريج أحد المصانع المتخصصة في تجهيزات الحمامات، مخلفا خسائر مادية جسيمة، وعددا من الإصابات في صفوف بعض العاملين، وخلق حينها حالة من الرعب الشديد لدى عموم سكان منطقة القنيطرة، بسبب قوة الانفجار الذي أحدثه خزان غاز البوتان.
يذكر أن مدينة القنيطرة تتوفر على ثلاث مناطق صناعية وهي (بئر الرامي، منطقة حي الإرشاد، ومنطقة الساكنية، بالقرب من المحطة الحرارية للكهرباء)، ناهيك عن المنطقة الصناعية الحرة، في وقت توصلت المصالح المختصة بالمجلس الجماعي للقنيطرة بالعديد من الطلبات، التي يرغب من خلالها بعض المستثمرين، في إحداث مصانع وسط المدينة، الأمر الذي يثير التساؤل حول مصير الدراسات التعميرية المنجزة بخصوص توسيع المنطقة الصناعية، بعدما جرى بشأنها رصد مساهمة مهمة من طرف المجلس السابق لمجلس جهة الرباط – سلا- القنيطرة، ووزارة الصناعة، والمجلس الإقليمي لعمالة القنيطرة، بلغ غلافها المالي نحو خمسة ملايير سنتيم، مع إحداث مشتل وسط المنطقة الصناعية بكلفة مالية بلغت مليار سنتيم، حيث كان المجلس السابق للمجلس البلدي لمدينة القنيطرة، قد أعلن عن صرف 200 مليون سنتيم لإنجاز المشروع.