كريم أمزيان
تسارعت تداعيات نشر «الأخبار» التفاصيل الكاملة المتعلقة بالقضية التي باتت معروفة في الرباط بـ«كشف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون تزوير نائب رئيس مقاطعة، وثائق زواج تلميذة مغربية من سعودي»، وما صاحب ذلك من مساع لطي الملف. وكان آخرها مراسلة موظفي الملحقة الإدارية الثانية، التابعة لمجلس مقاطعة حسّان، يوم الجمعة الماضي، الرئيسة سعاد زخنيني، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، يطلبون منها تنحية سعيد مصدّق؛ نائبها الرابع المفوض له التوقيع في الملحقة التي يشتغلون فيها، وتلويحهم بالدخول في إضراب عن العمل، في حال لم تستجب لمطلبهم المكتوب.
جاء ذلك بعد يوم واحد من أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بتعميق البحث مع مصدّق المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وإحالة الملف مجددا على عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، من أجل الاستماع إلى إفاداته، في الوقت الذي قضت الهيأة القضائية المكلفة بالملفات الجنحية التلبسية بالمحكمة ذاتها، يوم الاثنين الماضي، بالحكم على السمسار الملقب بـ«حديدان»، بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، بعد تنازل الفتاة الضحية.
