تواصل عناصر الأمن بسطات تحقيقاتها الماراثونية لفك لغز وفاة طالب بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، فجر الجمعة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، متأثرا بحروق خطيرة، بعدما كان الهالك قد عثر عليه، صباح الخميس الماضي، بالقرب من الفضاء الغابوي على مقربة من جامعة الحسن الأول، مصابا بحروق في أنحاء مختلفة من جسمه، وهي الحروق التي رجحت بعض المصادر وقتها أن الشاب هو من أقدم على إضرام النار في جسده.
وكانت مصالح الأمن بسطات قد تلقت، صباح الخميس، إخبارية مفادها إقدام شخص على إضرام النار في جسده، بالقرب من أحد المقاهي بالفضاء الغابوي بالمدينة، وهو الخبر الذي عجل باستنفار مختلف المصالح الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان، حيث تم العثور على المعني بالأمر متأثرا بحروق وصفت بالخطيرة، ليتم على الفور نقله إلى المستشفى الإقليمي بسطات، وبعد معاينته من طرف الطبيب أكد على ضرورة نقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية، من أجل تلقي العلاجات الضرورية لخطورة الحروق المصاب بها.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن الأبحاث الماراثونية التي باشرتها الفرق الأمنية كشفت أن الضحية هو الطالب (ح. أ)، يدرس بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG) في السنة الرابعة، ويتحدر من مدينة الدار البيضاء، وأنه كان قبل العثور عليه على موعد مع أحد أصدقائه، ليلة الأربعاء الماضي، بأحد المقاهي الموجودة بالقرب من جامعة الحسن الأول، لمشاهدة مباراة «الديربي» البيضاوي، قبل أن يغادر المقهى، ليتم العثور عليه في الساعات الأولى من صباح أول أمس بالغابة وهو مصاب بحروق وصفت بالخطيرة، وهي معطيات ما زالت قيد التأكد من صحتها بالرجوع إلى كاميرات المراقبة بالمقهى، للتأكد ما إذا كان الطالب كان يوجد بالمقهى قبل اختفائه، أم لا.
هذا في وقت أعطت النيابة العامة المختصة تعليماتها للضابطة القضائية، من أجل البحث مع كل من له علاقة بالهالك من أجل فك لغز هذا الحادث الذي تتضارب الروايات بشأنه، خاصة أن منهم من أكد أن المعني بالأمر هو من أقدم على إضرام النار في جسده، ورواية أخرى تؤكد أن الشاب كان برفقة أصدقائه بالمقهى قبل أن يختفي.
سطات: مصطفى عفيف