شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

النفايات ومخلفات مواد البناء تشوه جمالية مدينة سطات

شركات وأشخاص يرمون الأزبال والأتربة بأحياء سكنية

هدد العشرات من المواطنين بعدد من أحياء مدينة بسطات، وخاصة تلك التي في طور البناء، بالاحتجاج ضد ما تقوم به بعض الشركات وأصحاب العربات المجرورة بالدواب من أفعال تدخل في خانة الأفعال الجرمية من خلال رمي أكوام من النفايات ومخلفات أشغال البناء وتفريغها  ببعض التجزئات التي توجد في طور الإنجاز أو بعض الأراضي الفلاحية بحزام المدينة والطريق القريبة من قنطرة الطريق السيار المؤدية إلى مقبرة «الطويجين»،  والأراضي المحاذية للطريق السيار والتي حولوها إلى مطرح عشوائي خارج أعين السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي، ناهيك عن أن هذا المطرح أصبح يستقبل مخلفات أوراش البناء ومخلفات الأشغال التي يقوم بها المقاولون والخواص، ما جعل المكان عبارة عن تلال تحجب الرؤية، في وقت بات هذا المطرح يهدد السكان بسبب انتشار الروائح الكريهة والذباب والحشرات الزاحفة، علما أن بعضهم أصبحوا يتخذون من أطراف تلك الأحياء مرتعا للدواب والخيول التي حولها أصحابها إلى فندق لمبيت دوابهم ونصب خيام بلاستيكية.

تفريغ مخلفات الأتربة من أوراش البناء ورميها بهذا المطرح يكشف النقاب عن صمت المسؤولين حيال هذا الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه مدينة سطات، من خلال عدم إلزام صاحب القطعة الأرضية بتسييجها، في وقت يتم غض الطرف عن حيل وتدليس عدد من أصحاب الأراضي الخالية المتواجدة بقلب المدينة، والتي تحولت إلى مطارح عشوائية لرمي النفايات والأتربة، مقابل إعفاء أصحابها من أداء الضريبة على الأراضي العارية على اعتبار أنها أراض فلاحية، من خلال إقدام هؤلاء على حرث بعض أجزائها وإنجاز محاضر بشأن واقعة الحرث وتقديمها للسلطات على أنها أراض فلاحية في حين أن الواقع غير ذلك، وهي أفعال تقع أمام أعين السلطات التي تسلمهم الشواهد الإدارية للتملص من أداء الضريبة على الأراضي العارية.

واقع الأحياء المحاذية للطريق السيار بات ظاهرا للعيان من خلال الأضرار الناجمة عن رمي الأزبال ومخلفات أشغال البناء والتهيئة، وأصبح يشكل خطرا على صحة أبناء تلك الأحياء، الذين لا يجدون ملاذا سوى مطرح النفايات الخارج عن المراقبة ودون علم السلطات، للعب وسطه في غياب المرافق الاجتماعية والمساحات الخضراء.

وطالب سكان الأحياء المتضررة بتدخل عامل الإقليم لرفع الضرر الناجم عن زحف الأتربة ومخلفات البناء التي يقوم أصحاب العربات المجرورة بالدواب والدراجات ثلاثية العجلات بتفريغها في الأراضي العارية بالتجزئات السكنية والتي حولوها إلى مطرح عشوائي يستقبل كل مخلفات أوراش البناء والأشغال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى