طنجة: محمد أبطاش
عاد النشاط الاقتصادي بشكل تدريجي لعدد من موانئ الشمال، بعد توقف بعضها مع بداية تفشي جائحة «كورونا»، وسط تدابير وقائية صارمة، حيث جرى تفريغ أطنان من سمك «الإسبادو» بميناء طنجة الذي انطلق موسمه الأسبوع الماضي، وهو الوضع ذاته الذي عرفه ميناء أصيلة، حيث تشرف غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة على تدابير الوقاية والتحسيس والتعقيم وكذا التواصل مع المهنيين البحارة لإنزال هذه التدابير، حسب بعض المعطيات المتوفرة.
واستنادا إلى المعطيات الصادرة عن مصالح هذه الغرفة، فقد اتخذت عدة إجراءات أساسية للحفاظ على صحة المهنيين في قطاع الصيد البحري، ولضمان الانتاجية، حيث يتم توزيع الكمامات بصفة منتظمة كل يوم من طرف حارس للأمن الخاص بمدخل سوق الجملة للبيع الأول بالميناء، إلى جانب احترام مسافة التباعد الاجتماعي، ومسافة الأمان داخل السوق، وارتداء الكمامات، مع التعقيم المستمر، وكذا التحسيس والتوعية، بدعم مستمر من والي جهة طنجة، حسب المعطيات نفسها.
وتروم هذه الإجراءات الحفاظ على الشروط والمعايير الصحية الموصى بها، بداخل مرافق الميناء، مع تواصل ولاية الجهة في إمداد هذه المصالح بكل المتطلبات الممكنة للاستمرارية والإنتاجية بقطاع الصيد البحري، من أجهزة طبية لقياس الحرارة وغيرها من المتطلبات، بالإضافة إلى عمليات التعقيم التي باشرتها السلطات المحلية بتعليمات ولائية، وذلك حماية لكل العاملين في القطاع من تداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
في المقابل، قالت بعض المصادر إن كل هذه المجهودات لم تنل منها حملات التبخيس التي قادتها جهات مجهولة داخل مواقع التواصل الاجتماعي، لمحاولة إفشال الحركية الاقتصادية بموانئ الشمال، غير أن هذه الحركية عادت بشكل تدريجي، ما جعل بقية الموانئ تتخذ السبيل نفسه وطنيا، تضيف المصادر نفسها.