في خطوة تصعيدية، من قبل منتخبي وشيوخ وأعيان وفعاليات المجتمع المدني، بجهة العيون الساقية الحمراء، اتجه عدد من المواطنين مساء أمس (السبت)، إلى أمام مقر “المينورسو” في مدينة العيون، من أجل التأكيد على أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لتسوية “النزاع” المفتعل، حول الصحراء المغربية.
والتحق عدد من المواطنين والفعاليات، على رأسهم حمدي ولد الرشيد، رئيس الجهة، بعد علمه بأن الملك محمد السادس مر من هناك، وتوقف للحظات أمام “المينورسو”، وهي الوقفة التي شارك فيها حشود من المواطنين، من أبناء الأقاليم الجنوبية، الذين رفعوا شعارات، تؤكد تمسكهم بالحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية، تثميناً لمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي بمدينة العيون، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء.
هذا وبينما كانت الفعاليات التي تدفقت، للاحتجاج ورؤية الملك، بعدما ذاع خبر تجوله بسيارة من نوع “ليندوفر”، تطالب المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، ووضع حد لمعاناتهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم وذويهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حتى ينعموا بالعيش الكريم من خدمات اجتماعية وصحية وتربوية، فاجأ الملك محمد السادس المحتجين، بسيارته مجدداً، التي كان فيها وحيداً ويسوقها بنفسه، فوقف إلى جانبهم لحظات، ثم غادر في اتجاه الإقامة الملكية الموجودة وسط المدينة.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها أزيد من 500 شخص، مباشرة بعد إعلان صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون أن المبعوث الأممي إلى الصحراء، الأمريكي كريستروفر روس، ممنوع من زيارة الأقاليم الجنوبية، مشدداً على اكتفائه فقط بلقاء المسؤولين في الرباط، دون الحاجة إلى التنقل إلى العيون أو مدينة أخرى في الصحراء المغربية.