قال الملك محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه قبل قليل أمام رؤساء الدول المشاركة في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية المناخ بمراكش إن “تنظيم هذا المؤتمر العالمي بالمغرب للمرة الثانية بعد دورة 2001، يعكس تشبثنا بالاطار متعدد الاطراف، لمقاربة التحديات الدولية”، مضيفا أن “احتضان مراكش اليوم لهذا المؤتمر، دليل على الاهتمام الكبير الذي نخص به قضايا البيئة والمناخ ضمن أولويات المملكة”، مؤكدا أن المغرب يعتبر من بين أول الدول التي ساهمت في بلورة وعي عالمي بشأن تغير المناخ ، وذلك “منذ مشاركتي في قمة الارض بـ”ريو” سنة 1992 ، حيث ترأست آنذاك بصفتي ولي العهد وفد المغرب”.
في ذات السياق أكد الملك على أن “مؤتمر مراكش يشكل، منعطفا حاسما في مسار تنفيذ اتفاق باريس التاريخي”، مضيفا أن “البشرية جمعاء، تعلق آمالا عريضة، على القرارات التي سيتخذها، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من اثاره”، يشير الملك، مؤكدا أن البشرية “تتطلع إلى قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الأرض، والاقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية، تصون حقوق الاجيال القادمة”.
