شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

المغرب ينجح في رفع مستوى سلامة وأمن الطيران المدني

أكد وزير النقل والتجهيز، عبد الصمد قيوح، أول أمس الاثنين بأبوظبي، أن المغرب نجح في الرفع من مستوى سلامة وأمن الطيران المدني، وذلك من خلال الالتزام بالأهداف الاستراتيجية لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) التي توفر إطارا عالميا للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال. وأضاف قيوح، خلال الجلسة الوزارية، التي نظمت ضمن الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ في مجال الطيران المدني أن المملكة المغربية حريصة على مشاركته الفاعلة في مختلف مبادرات (إيكاو) وتعتمد المعايير الدولية في هذا المجال، التي أسهمت في تعزيز ثقة المسافرين وكذا أهم الفاعلين في القطاع من شركات طيران ومصنعين وموردين. وأشار إلى أنه إلى جانب ذلك، يظل المغرب داعما للمبادرات البيئية التي تطلقها (إيكاو)، مما يعكس توجه المملكة الرامي إلى تحقيق التنمية المستدامة للقطاع. وقال في السياق ذاته إن قطاع الطيران المدني يضطلع بدور هام في تعزيز التنمية الشاملة لجميع جهات المملكة ، بما في ذلك المناطق البعيدة والنائية، موضحا أنه بفضل توفير شبكة هامة من المطارات تغطي الجهات الاثني عشر للمغرب (حيث تتوفر كل جهة على مطار واحد على الأقل) ، أضحت مختلف مناطق المغرب متصلة بشكل فعال بالمراكز الاقتصادية الرئيسية على المستويين الوطني والدولي، مبرزا أن الربط الجوي الداخلي يشكل عامل جذب للاستثمارات وكذا السياح إضافة إلى تعزيز المبادلات التجارية وتحقيق التنمية المحلية من خلال دمج هذه المناطق بشكل أعمق في الاقتصاد العالمي. وأبرز أن قطاع الطيران المدني يساهم بشكل كبير في تحفيز قطاع السياحة، حيث ساعدت سياسة تحرير الاجواء التي تم اعتمادها في قطاع النقل الجوي منذ قرابة العقدين من الزمن، في تحسين الربط الجوي وكذا الولوج إلى أسواق عالمية جديدة وربطها بأهم الوجهات السياحية في المغرب، مؤكدا ان هذه الدينامية التي عرفها قطاع النقل الجوي مكنت من جذب ما يناهز 17 مليون زائر خلال سنة 2024، وصل 68 في المائة منهم عبر رحلات جوية، مما أسهم في نمو مجموعة من الأنشطة المرتبطة بقطاع السياحة مثل الفنادق والمطاعم والنقل المحلي والحرف التقليدية. وتابع أن قطاع الطيران المدني يساهم في خلق فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة في مختلف المجالات خاصة تلك المرتبطة بصيانة الطائرات وتطوير البنية التحتية والسياحة والتجارة، معتبرا من ناحية أخرى أنه في إطار التوجه نحو طيران مدني مستدام يظل هذا القطاع معتمدا بشكل كبير على التقدم التكنولوجي، حيث تلعب الابتكارات التي يتم اعتمادها في هذا المجال، خاصة تلك المتعلقة بالوقود البديل مثل الوقود المستدام للطيران (SAF) ، دورا مركزيا في التقليل من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى