حمزة سعود:
يتهم أعضاء المعارضة بجماعة المحمدية، رئيسها هشام أيت منا، بالتماطل في إنجاز مشاريع لفائدة الساكنة، ضمنها نقل مستشفى إقليمي، تعهد المجلس الحالي للمدينة بإقامته داخل المدينة لفائدة الساكنة، إلى خارج نفوذها الترابي.
واستغرب سهيل ماهر، لجوء المجلس الجماعي الحالي إلى اقتناء بقعة أرضية جديدة بالمدينة من أجل إنشاء المستشفى الإقليمي الجديد، في وقت توجد فيه هذه البقعة الأرضية في مخطط التنمية السابق، بعد دراسات تم إنجازها من أجل إقامة المستشفى فيها.
وكشف سهيل ماهر، عضو المعارضة بمجلس جماعة المحمدية، أن رئيس الجماعة يسعى بجميع الوسائل إلى اقتناء البقعة الأرضية التي خصصها مخطط التنمية السابق للمستشفى الإقليمي، مقابل نقل المستشفى إلى منطقة أخرى. منتقدا أيضا سعي الرئيس إلى تمرير منحة لفريق شباب المحمدية، رغم حالة التنافي، كونه رئيس إدارة شركة فريق شباب المحمدية، ورئيس جماعة المحمدية.
ويرفض أعضاء مجلس جماعة المحمدية التصويت خلال الدورات على مشروع الميزانية، في غياب تنمية حقيقية لفائدة السكان داخل المدينة، رغم رصد الملايير سنويا، لمشاريع لا تُنجز ويتم إهدار الأموال التي ترصد لها في منجزات وهمية.
واستنكر ماهر، عضو المعارضة غياب برنامج عمل للجماعة بعد أزيد من سنتين من تدبير المجلس الحالي لشؤون المدينة، مطالبا بضرورة، تقريب الساكنة من المشاريع المنتظرة بالمدينة ووضع الأولويات أمامها.
ويشير سعيد الريحاني، عضو المعارضة بالمجلس الجماعي بالمحمدية، إلى غياب المساحات الخضراء بمدينة الزهور، وعدم اهتمام المجلس الجماعي الحالي بالتشجير وإنجاز المزيد من المنتزهات لفائدة الساكنة.
وشهدت دورة أكتوبر للمجلس الجماعي للمحمدية، على منوال عدد من الدورات السابقة، اتهامات للرئيس بالبيع والشراء في مشاريع المدينة أبرزها البقعة الأرضية المخصصة للمستشفى الإقليمي بالمدينة، مقابل إهمال البنيات التحتية بالمدينة وممرات الراجلين والأرصفة وضعف تنمية المدينة.
واستنكرت المعارضة بمجلس جماعة المحمدية، صرف أزيد من 2 مليون درهم على تدبير المركب المسرحي بالمدينة، مقابل مداخيله السنوية التي لا تتجاوز 52 ألف درهم، في الوقت الذي تتجه فيه الجماعة إلى تفويت تدبير ملعب البشير إلى شركة خاصة، لضمان نجاعة تدبير هذا المرفق.
ونبه عرفات المنجدي، مستشار جماعي بالمحمدية، إلى ضرورة التصدي لانتشار الكلاب الضالة بالمدينة، والتي تمنع المواطنين من مغادرة بيوتهم خلال الساعات الأولى من كل يوم في طريقهم إلى المساجد أو العمل، داعيا المجلس الجماعي إلى بذل المزيد من المجهودات للحد من انتشار الكلاب المريضة بداء السعار بأزقة وشوارع المدينة، منتقدا ضعف نجاعة الاتفاقية المُنجزة مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة في هذا الصدد من أجل نقل هذه الكلاب إلى المحاجز الجماعية خارج المدينة.