تشير الوثيقة التي تتضمن السؤال الكتابي الموجه إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، من طرف المعارضة بمقاطعة الحي الحسني إلى توصل المعارضة بالمقاطعة، بعريضة موقعة من تجار وحرفيي السوق النموذجي “صورصا” بسيدي الخدير، تثبت أداء المعنيين جميعهم للواجبات المادية المستحقة في مقابل استخدامهم لمحلات السوق المذكور.
حمزة سعود
وجهت المعارضة، بمقاطعة الحي الحسني، سؤالا كتابيا، إلى وزير الداخلية، خلال جلسة الأجوبة الشفوية على أسئلة البرلمانيين، حول تداعيات هدم السوق النموذجي “صورصا” بسيدي الخدير بمقاطعة الحي الحسني.
وتشير نفس الوثيقة الخاصة بالسؤال الكتابي الموجه إلى وزير الداخلية، إلى أن التجار التمسوا من المعارضة بمقاطعة الحي الحسني، التدخل وفق ما هو متاح من أجل الدفاع عن مصالحهم في أفق إيصال صوتهم إلى عدد من القطاعات الوزارية المعنية ضمنها وزارة الداخلية.
وتشير شكاية التجار المرفوعة إلى المعارضة بمقاطعة الحي الحسني، في شكل ملتمس، إلى أن التجار البالغ عددهم 500 شخص، لم يتوصلوا بأي إشعال مسبق من أجل إفراغ محلاتهم التجارية، بحيث تعرضت محلاتهم إلى الهدم من السلطات المحلية، مما أفضى إلى إتلاف أمتعة وسلع ومعدات ووسائل عمل التجار والحرفيين الموجودة في محلاتهم التجارية.
وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن السوق المهيكل كان يؤوي الحرفيين منذ سنة 2003 وهي مبادرة لمقاطعة الحي الحسني، التي فوضت من جهتها تدبير السوق إلى شركة خاصة يؤدي لها شهريا المستفيدون وهم باعة جائلون سابقا، مبلغا ماليا محددا مقابل وصل إلى غاية دجنبر من سنة 2024.
وتلتمس المعارضة من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تعويض المتضررين عن الأضرار التي لحقتهم، ولحقت سلعهم ووسائل عملهم، في أفق إيجاد البدائل الممكنة لاستمرار ممارستهم لأنشطتهم المدرة للدخل.
وتطالب المعارضة بمقاطعة الحي الحسني، عبر فرقها البرلمانية النيابية، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بتفاصيل حول الإجراءات التي سوف يتم اتخاذها من أجل معالجة مشكلة التجار والحرفيين المتضررين من هدم السوق النموذجي “صورصا سيدي الخدير” المتواجد بمقاطعة الحي الحسني.
وانتقدت المعارضة بمقاطعة الحي الحسني، خلال اجتماعات للفرق النيابية بمجلس المقاطعة، قرارات الهدم الصادرة عن السلطات بشأن المحلات التجارية بسوق “صورصا” بسيدي الخدير، والتي تضم العديد من الأكشاك بشارع أفغانستان.
وهدمت جرافات السلطات المحلية جميع مرافق ومحلات السوقين العشوائيين، “صورصا 1 وصورصا 2” بسيدي الخدير بالحي الحسني، خلال الشهر الماضي في إطار القضاء على جميع أشكال السكن العشوائي والتجمعات الصفيحية الموجودة في قلب المدينة.
واعتصم التجار المتضررون، في العديد من المناسبات أمام مدخل السوق، الذي تحولت جنباته إلى ركام، مطالبين السلطات بتمكينهم من الاستفادة من محلات تجارية بأسواق نموذجية بالعاصمة الاقتصادية. كما يطالب المهنيون وتجار السوق، بجلوس السلطات معهم على طاولة الحوار من أجل تمكينهم من البدائل خاصة أن العديد منهم سبق له أن اقتنى محله التجاري من أشخاص آخرين بملايين السنتيمات.