طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر بأن فريق المعارضة داخل جماعة أصيلة توجه بمراسلة إلى يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة أصيلة، يشتكي فيها من غياب محمد بنعيسى، رئيس المجلس الجماعي، عن تدبير شؤون الجماعة والاختلالات التي تشوب التسيير المحلي. وأكد الموقعون على المراسلة أن الوضع داخل الجماعة يعرف تراجعا ملحوظًا في الأداء الإداري والتنموي، بسبب غياب رئيس المجلس عن ممارسة مهامه، مما أثر بشكل سلبي على تدبير المرافق والخدمات الأساسية.
وأشارت المراسلة إلى أن الغياب المستمر للرئيس أدى إلى تعطل مصالح المواطنين، وتعثر العديد من المشاريع التنموية التي تحتاج إلى متابعة حثيثة، كما ندد الفريق الموقع على الوثيقة بما وصفه بانعدام التواصل بين رئيس المجلس وأعضاء الجماعة، الأمر الذي تسبب في تراكم المشاكل وتفاقم الأوضاع.
وذكرت المراسلة أن الجماعة تعيش حالة من الفوضى الإدارية، نتيجة غياب الرؤية الواضحة في التسيير، مما يجعل السكان يدفعون ثمن هذا التدبير غير الفعال. كما عبرت المعارضة عن استيائها من بعض القرارات التي تم اتخاذها دون استشارة أعضاء المجلس، وهو ما اعتبرته ضربا لمبدأ التدبير التشاركي الذي يعد ركيزة أساسية في تسيير الشأن المحلي.
وطالبت المعارضة الوالي بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الاختلالات التي أصبحت تعرقل مسار التنمية في الجماعة، داعية إلى تفعيل آليات المراقبة والمحاسبة، لضمان احترام القانون، وتحقيق الشفافية في تدبير الشأن المحلي. كما أكدت ضرورة توفير إطار حكامة جيدة يضمن تحسين الخدمات، ويعزز ثقة المواطنين في المؤسسات المنتخبة. وشدد الموقعون على أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل المزيد من التهاون، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع سيزيد من معاناة السكان، ويعيق أي جهود لتحقيق التنمية المستدامة في جماعة أصيلة.
وعلى صعيد آخر، ذكرت بعض المصادر أن من أسباب انقطاع محمد بنعيسى عن الحضور إلى الجماعة، سواء إلى الدورات أو الاجتماعات المقامة، هو وضعه الصحي، بعدما أصبح يعاني من حالة صحية وُصفت بالحرجة، وهو ما استدعى منحه صلاحيات واسعة لنوابه بغرض تدبير شؤون الجماعة لحين تماثله للشفاء، وهو الأمر الذي لم يرق لفريق المعارضة، الذي وجد صعوبة في التنسيق مع بعض النواب من حيث تدبير أمور الجماعة.
