النعمان اليعلاوي
تشهد أسعار الأضاحي في الأسواق الأسبوعية ارتفاعا مضطردا مع دنو عيد الأضحى، وفيما تتجه أصابع الاتهام إلى مربي ومستوردي المواشي بخصوص التلاعب بأسعار الأضاحي، يلقي هؤلاء بالمسؤولية على المضاربين «الشناقة»، موضحين أن «هذه الفئة ممن يتاجرون في الأغنام بشكل موسمي مرتبط فقط بعيد الأضحى، هم من يكونون وراء الارتفاع المبالغ فيه لأسعار الأضاحي». وقال عدد من المهنيين إن أسعار الأضاحي من المنتظر أن تصل إلى معدلات قياسية خلال الأيام القليلة المقبلة، مع فتح أسواق مؤقتة للمتاجرة في الأغنام على مستوى عدد من المدن كالدار البيضاء وسلا وفاس ومكناس. وأوضحوا أن «الأسعار هذه السنة ستشهد زيادة بمعدل 700 و800 درهم، بالمقارنة مع السنة السابقة»، مرجحين أن «يكون للقرار الحكومي بدعم مستوردي الماشية من إسبانيا تأثير ضئيل على الأسعار».
في المقابل، أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن وزارته شرعت منذ يناير الماضي في التحضير لعيد الأضحى المبارك، من خلال تحديد المعطيات الميدانية، وتسجيل وحدات تربية وتسمين الأغنام والماعز الموجهة إلى العيد، وترقيم الرؤوس المعدة للذبح. موضحا أن مصالح وزارته تعمل أيضا على الجانب الصحي، من خلال مراقبة القطيع وحمايته من الأمراض المعدية، ومراقبة الأدوية المستعملة والأعلاف ومياه توريد الماشية، حيث تم تسجيل 214 ألف وحدة وضيعة لإعداد الأضاحي، في وقت تستمر عملية الترقيم، إذ بلغت 5.8 ملايين رأس من الأغنام والماعز، مشيرا إلى أن العرض يفوق الطلب.
وشدد المسؤول نفسه على أن الحكومة عملت على دعم مربي الماشية عن طريق تعليق الضريبة على القيمة المضافة على بعض الأعلاف، موضحا أن الحكومة «لجأت بصفة استثنائية ومؤقتة إلى الاستيراد»، مؤكدا أن «مبلغ 500 درهم كدعم يستفيد منه جميع الفلاحين صغارا كانوا، أم كبارا»، لافتا إلى أن «الدعم ماشي تاع المستوردين، لكن دعم باش يبيعو بأثمنة مناسبة»، كما أكد أن «رؤوس الأغنام المستوردة ستلج السوق الوطنية قريبا».