شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

المصادقة على الدراسات التقنية لإنشاء ميناء بتيزنيت

تخصيصه للصيد التقليدي مخافة تأثيره على ميناء سيدي إفني

تيزنيت: محمد سليماني

علمت “الأخبار” أن اجتماعا ترأسته السلطات الإقليمية بمدينة تيزنيت، صادق أخيرا على الدراسات التقنية لإنجاز ميناء سيدي بولفضايل بجماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت.

واستنادا إلى المعطيات، فإن جميع المتدخلين الذين حضروا اجتماعا في الموضوع يوم الأربعاء المنصرم، قد صادقوا على الدراسات التقنية الأولية المتعلقة بإنشاء ميناء سيدي بولفضايل بإقليم تيزنيت، كما تم توقيع محضر في الموضوع، حيث تم الاتفاق على المقترح الثاني، الذي حدّد الكلفة المالية الإجمالية لبناء هذا الميناء في 74 مليار سنتيم، بعدما تم خلال الاجتماع ذاته، تقديم ثلاثة مقترحات، الأول حدد قيمة الميناء في 54 مليار سنتيم، والثاني في 74 مليار سنتيم، فيما المقترح الثالث حدد كلفته المالية في 84 مليار سنتيم. وقد اتفق المجتمعون على الصيغة الثانية المقدمة، على أساس التفكير مستقبلا في أي توسيع للميناء ليشمل قطاعات أخرى للصيد البحري.

ويشمل هذا الميناء الذي ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة، مرحلة الدراسات التفصيلية والرسوبية وغيرها من الدراسات المعمقة، مرحلة البحث عن التمويلات للبدء في إنجاز المشروع، المقترح أن تتطلق أشغاله في أفق 2026 على أبعد تقدير. وسيشتمل هذا المشروع الجديد الذي كان مطلبا لسكان إقليم تيزنيت منذ سنة 2009، بعدما كان نقطة تفريغ فقط للصيد التقليدي، على ثلاثة مكونات أساسية، وهي الصيد التقليدي، ثم تربية الأحياء المائية، إضافة إلى بعض الأنشطة الترفيهية.

واستنادا إلى المعطيات، فقد انطلقت الدراسات التقنية المتعلقة بمشروع ميناء “سيدي بولفضايل” منذ سنة 2012، وتم تقديم نتائجها الأولية سنة 2015، حيث تقرر أثناء تقديم نتائج هذه الدراسات، تعميق الدراسة في اتجاه جعل مشروع ميناء سيدي بولفضايل يستقبل مراكب الصيد الساحلي وقوارب الصيد التقليدي بالإضافة إلى مرفئ للترفيه. وفي سنة 2022، كشفت وزارة التجهيز والماء عن استمرار التنسيق مع الجهات المعنية بإنجاز الدراسات التقنية المتعلقة بهذا المشروع، وأن نسبة إنجاز الدراسة بلغت 66 في المائة، لتنتهي بعد ذلك في سنة 2023، بعد وضع التصميم الأولي النهائي للمشروع.

وبعد اجتماعات كثيرة مركزيا ومحليا، تم الاقتصار على جعل ميناء سيدي بولفضايل، يحتضن فقط أنشطة الصيد التقليدي، بعدما كان المقترح سابقا، هو أن يحتضن كذلك أنشطة الصيد الساحلي والصيد في أعالي البحار، وذلك بعد ملاحظات قدمها قطاع الصيد البحري بتمثيليتيه على الصعيد المركزي والمحلي. ما دفع وزارة التجهيز باعتبارها صاحبة المشروع إلى التريث في اتخاذ أي قرار. وهو ما تم أواخر سنة 2023، حيث تم عقد اجتماع ما بين مسؤولي وزارتي التجهيز وقطاع الصيد البحري، من أجل شرح الملاحظات المدلى بها من قبل قطاع الصيد البحري، كتلك المتعلقة بجدوى المشروع، وكلفته وجميع بنياته التحتية المينائية، وأثر ذلك على ميناء سيدي إفني، ووجود المشروع داخل المنطقة المحمية “ماسة”، وعواقب نقل البحارة من منطقتي “أكلو” و”كوريزيم”. ليتم الاتفاق في النهاية على إنشاء ميناء سيدي بولفضايل، الخاص بالصيد التقليدي فقط دون باقي أصناف الصيد البحري الأخرى، وتربية الأحياء المائية والأنشطة الترفيهية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى