أعلنت مؤسسة «جدارة» عن إعادة تموقعها كفاعل مساهم في الارتقاء الاجتماعي لفائدة الشباب للحاصلين على الباكالوريا بامتياز وتوسع قاعدة المستفيدين للمساهمة في الحد من آثار المعيقات الاجتماعية، المجالية والنوع. وتعتبر المؤسسة المغربية للطالب فاعلا أساسيا في مجال مرافقة ومواكبة الشباب الحاصلين على الباكالوريا بامتياز والمنحدرين من أوساط اجتماعية محدودة الدخل لتحقيق مشروعهم الشخصي والمهني. وإيمانا منها بأحقية استفادة الجميع من الارتقاء الاجتماعي ولتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج منحها، ارتأت المؤسسة إلى تغيير اسمها إلى «مؤسسة جدارة». وحسب المؤشر العام للحركية الاجتماعية للمنتدى الاقتصادي العالمي Global Social Mobility Index World Economic Forum، فإن المغرب يحتل الرتبة 74 من بين 82 بلدا شملته الدراسة. و قالت مؤسسة «جدارة» في بلاغ أنها تقترح على المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي تسطير هدف تحقيق تقدم بعشرة مراتب خلال العشر سنوات المقبلة. و أضاف البلاغ أن مؤسسة «جدارة» على يقين بضرورة إرساء سياسات عمومية تصب في سبيل تحقيقه مع انخراط شامل لفعاليات المجتمع المدني. للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، وضعت «مؤسسة جدارة» عرضا واسعا للمواكبة ومخططا للترافع البناء ومتبلور على أرضية واسعة للاستحقاق واعتمادا على الجهود التاريخية المبذولة للمؤسسة المغربية للطالب في سبيل تحقيق الارتقاء الاجتماعي. ويرتكز عرض «مؤسسة جدارة» على أربعة أقطاب أساسية: «النجاح مع جدارة»: برامج مواكبة كاملة لدعم الشباب الحاصلين على الباكالوريا والمنحدرين من أوساط اجتماعية هشة، لاستكمال دراستهم العليا وفق مستواهم الأكاديمي. «المضي قدما مع جدارة»: برامج موجهة للأشخاص الطموحين الراغبين في السير إلى أبعد مدى في دراساتهم العليا أو خلق مقاولاتهم الخاصة عبر برامج للتمويل، المرافقة والمواكبة. «فرصة جديدة مع جدارة» : برامج أو مشاريع لتقوية قدرات الشباب المؤهلين دون عمل أو المتوقفين عن الدراسة (NEET)، من أجل اعادة توجيهم المهني وادماجهم الاجتماعي بفضل تكوينات قصيرة المدى في مهن ذات إقبال كبير في السوق الشغل. «التألق مع جدارة»: برامج لتطوير ومواكبة الكفاءات الفنية والرياضية الشابة لبلورة بديل للارتقاء الاجتماعي عبر المهارات. لقد برهنت مؤسسة جدارة عبر مختلف مبادراتها عن أهمية نموذج الارتقاء الاجتماعي عبر التكوين. أكثر من 2150 طالبا استطاع التغلب على العائق المادي، المجالي والنوع بمتابعة دراساتهم العليا في أحسن المؤسسات وذلك بفضل التزام الفاعلين في المنظومة الأكاديمية والمؤسساتية والسوسيو اقتصادية. ولازالت المؤسسة تواصل مجهوداتها لخلق شراكات شاملة تضع الرأسمال البشري ضمن أولوياتها. وتروم مؤسسة «جدارة» إلى تحقيق استفادة 10 آلاف شخص في أفق سنة 2030.