تارودانت: محمد سليماني
قضت غرفة الجنايات، لدى محكمة الاستئناف بأكادير، بالسجن المؤبد في حق شاب قتل شابا آخر وشابة، وترك جثتيهما في منزل مهجور، بمركز جماعة «مشرع العين» بضواحي مدينة تارودانت، قبل أن يختفي عن الأنظار.
واستنادا إلى المعطيات، فإن المتهم كان قد تربص بالضحيتين، اللذين كانا داخل منزل مهجور بالقرية، حيث باغتهما وأرغم الشاب البالغ من العمر 24 سنة على مغادرة ذلك المكان فورا، وترك الفتاة معه، وهو الأمر الذي رفضه الضحية، إذ دخل في شجار مع الجاني، قبل أن يجهز عليه هذا الأخير بسلاح أبيض ويرديه قتيلا، فيما تمكن من الشابة الضحية، وقام باغتصابها بالعنف وتحت التهديد، قبل أن يعمد إلى خنقها حتى فارقت الحياة، ثم غادر المكان متسللا دون أن ترمقه العيون.
وبعد العثور على جثتي الضحيتين أواخر شهر يونيو الماضي، وهما من قرية أخرى بضواحي تارودانت، تم إشعار عناصر الدرك الملكي التي حلت بعين المكان، وفتحت تحقيقا للوصول إلى المتهم أو المتهمين، خصوصا وأن الشابة المعتدى عليها البالغة من العمر 18 سنة، كانت أسرتها قد أعلنت قبل ذلك عن اختفائها في ظروف غامضة، قبل أن يتم العثور عليها جثة رفقة ابن جيرانهم.
وبعد فتح التحقيق في ملابسات هذه الجريمة، تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتارودانت، وذلك من أجل تشريحهما لمعرفة ملابسات الوفاة. من جهة أخرى، واصلت عناصر الدرك الملكي بسرية تارودانت بحثا مضنيا وموسعا، ما أفضى إلى الكشف عن خيوط هذه الجريمة التي تبين أن دوافعها كانت جنسية، كما تم الوصول إلى الجاني الذي ظل مختفيا عن الأنظار لمدة يومين، قبل أن يتم إيقافه من قبل عناصر الدرك الملكي. وبعد مواجهته بالتهم المنسوبة إليه، اعترف أمام المحققين بكل الوقائع.
