في تطورات جديدة مرتبطة بفضيحة «فقيه» الصويرة الذي استغل مسكنه بالمسجد ليعيث فيه فسادا بمظاهر المجون والدعارة والشعوذة، قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالصويرة، صباح الجمعة الماضية، إيداعه السجن رفقة عشيقته المطلقة، ومتابعة فقيه آخر رفقة موظف بالصويرة وخادمته في حالة سراح.
خطورة الجرائم المنسوبة للفقيه الأربعيني، الذي ظل يؤم سكان منطقة بوزمور بجماعة سيدي الكاوكي السياحية ضواحي الصويرة لمدة عشر سنوات، دفعت النيابة العامة إلى الإقرار بملاحقته بتهم بالغة الخطورة تتعلق بالاتجار في البشر واستدراج النساء لممارسة البغاء والتقاط صور ومقاطع إباحية والتحريض على الفساد وممارسته وتدنيس حرمة المسجد، فيما قررت متابعة عشيقته المطلقة التي تم إيداعها السجن هي الأخرى بتهمة الفساد، بعد أن أسقط عنها تنازل زوجة الفقيه المتابعة بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن عناصر الدرك استنجدت بخبرات علمية أنجزت على هاتف المتهم لدى المصالح المختصة، لتكتشف تورطه في فضائح جنسية تتمثل في تصوير مغامراته الشاذة مع سيدة مطلقة ونساء أخريات، ممن كن يترددن عليه من الصويرة والنواحي من أجل الشعوذة، إضافة لصور أخرى وثق فيها جسده عاريا.
ووجد الفقيه نفسه محاصرا أمام النيابة العامة بمحجوزات كثيرة متمثلة في قنينات «البيرا والشيشة والفياغرا» ومواد ومعدات تستعمل في الشعوذة والسحر، إضافة إلى أقمصة ومناديل تحمل آثار سائل منوي تسلمها من نساء من أجل استعمالها في الشعوذة واستمالة ضحايا وعشاق لصالحهن من أجل الزواج، واعترف بإحداهن التي جرت مشغلها للتحقيق بعد أن أكدت اعترافات الفقيه بتعاطيها للفساد والشعوذة.