يعتبر الهيدروكسيكلوريك واحدا من أربعة علاجات تم تقييمها في التجربة السريرية الأوروبية، ولقد أثار هذا الدواء الموصوف لأمراض المناعة الذاتية الكثير من الأمل لمرضى فيروس كورونا المستجد.
ويعد الهيدروكسيكلوروكين أحد العلاجات التجريبية الأربعة التي تم تقييمها كجزء من التجربة السريرية الأوروبية والتي تم خلالها اختيار بعض المرضى لتقييم فعالية وسلامة هذا الدواء الذي أثار الكثير من الأمل منذ الكشف عن فعاليته في علاج مرضى الكورونا.
ووفقا لنتائج الأبحاث، فبعد ستة أيام من بدء تناول هيدروكسيكلوروكوين والذي يتم تسويقه باسم “Plaquenil”، لم تعد نتائج الفحوصات الخاصة بالكشف على الفيروس إيجابية في ثلاثة أرباع المرضى الذين تم علاجهم. وتكون النتائج أكثر نجاحا من خلال الجمع بين هيدروكسيكلوروكين وأزيثروميسين، وهو مضاد حيوي يوصف في كثير من الأحيان للالتهابات البكتيرية ولعلاج التهاب الشعب الهوائية.
الفرق بين الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين. الكلوروكين هو دواء يوصف بشكل رئيسي لعلاج الملاريا أو الوقاية منها. أما الهيدروكسي كلوروكوين هو أحد مشتقاته، والذي يوصف بشكل رئيسي في أمراض الروماتيزم لعلاج الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي. يوصف أيضا للوقاية من بعض أنواع الالتهابات. يتم تسويق هذا الدواء في بعض الدول تحت اسم”Plaquenil” وكلاهما من الأدوية القديمة التي طورها الكيميائيون الألمان بين الحربين العالميتين. وكلاهما تم تسويقه من قبل مختبر “سانوفي”، وحصل على إذن التسويق في سنة “1998” بالنسبة لنيفاكين، وفي سنة “2004”بالنسبة لبلاكينيل.
ما هي الآثار الجانبية للكلوروكين؟
لم يكن لدى المرضى الذين شاركوا في التجربة السريرية لمرضى فيروس كورونا المستجد أي آثار جانبية، ولكن قد يكون الدواء بجرعات عالية ساما للجسم. يمكن أن يؤدي بالفعل إلى اضطرابات في ضربات القلب أو اعتلال الشبكية. هذا هو السبب في أن العديد من الأطباء لا يزالون حذرين بخصوص تناول هذا الدواء.
وقد أجريت بالفعل دراسة أولى في ذروة انتشار الوباء على مائة مريض في الصين، من خلال عشرات المستشفيات في ووهان وبكين وشنغهاي وغيرها. يعتقد الباحثون الصينيون أن الدواء سيكون فعالا في علاج الالتهاب الرئوي، وتحسين حالة الرئتين، وتقصير مدة المرض ومساعدة المريض على أن يصبح سلبيا للفيروس.