العثماني يشرع في ترميم مخلفات الزلزال السياسي الذي ضرب حكومته
محمد اليوبي
بدأ رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مشاورات “ترميم” حكومته، بعد الزلزال السياسي الذي ضربها خلال الأسبوع الماضي، إثر قرار الملك محمد السادس إعفاء أربعة وزراء من حزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، أثبت تقرير المجلس الأعلى للحسابات مسؤوليتهم في تعثر بعض المشاريع المبرمجة في إطار مخطط “الحسيمة منارة المتوسط”.
وأفادت مصادر حزبية بأن العثماني التقى، أول أمس السبت، امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بعد نهاية اجتماع المكتب السياسي لهذا الأخير، وكشفت مصادر قيادية بالحزب، أن العنصر عبر لرئيس الحكومة عن رغبة حزبه في الاستمرار داخل الحكومة، وأبلغه قرار المكتب السياسي تعويض كل من محمد حصاد، الذي أعفاه الملك من منصب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، والعربي بن الشيخ الذي غادر كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني. وقبل لقاء العنصر والعثماني، التقى هذا الأخير، يوم الجمعة الماضي، بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، الذي طلب من العثماني مهلة إلى غاية انعقاد اجتماع اللجنة المركزية للحزب، يوم السبت المقبل، للحسم في قرار البقاء أو الخروج من الحكومة، وأمام هذا التأخر في إجراء تعديل حكومي، من المنتظر أن يصدر العثماني مراسيم لتفويض اختصاصات لبعض أعضاء حكومته للنيابة عن الوزراء المعفيين من مهامهم.