مرتيل: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، تنكر للوعود التي منحها لسكان مدينة مرتيل، بخصوص معالجة مشكل الروائح الكريهة التي تنبعث من الدرع الميت لوادي مرتيل بالقرب من حي الديزة العشوائي، حيث سبق واطلع على معاناة السكان بشكل ميداني قبل شهور، واتصل بوزرائه ليطلب منهم التنسيق والتدخل من أجل معالجة الكارثة البيئية التي تهدد صحة وسلامة المواطنين.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن حضور العثماني لمرتيل تم قبل انطلاق حملة الانتخابات البرلمانية الجزئية بإقليم المضيق- الفنيدق، حيث مني حزب العدالة والتنمية فيها بخسارة كبيرة، ما جعله يتراجع عن تبنيه لملف مشكل الدرع الميت لوادي مرتيل، رغم إظهار جاهزيته للدفاع عن حق السكان الدستوري في بيئة نظيفة.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تبين أن العثماني والقيادي نبيل الشليح ووزراء الحزب الذين زاروا الإقليم، كان همهم الأصوات الانتخابية فقط، حيث تنصلوا من كافة الوعود التي منحوها للسكان، وأهملوا الملفات التي أكدوا على مدارستها بشكل مستعجل وإيجاد حلول قابلة للتنزيل على أرض الواقع.
وكشف مصدر مطلع، أن مشكل تلوث وادي مرتيل عمر لسنوات طويلة، وحله يكمن في تنفيذ المشروع الملكي الخاص بالتهيئة وإقامة مشاريع سياحية ضخمة يمكنها جلب الاستثمارات الداخلية والخارجية، فضلا عن القطع مع الفوضى والعشوائية والروائح الكريهة التي تهدد سلامة وصحة السكان، نتيجة تلويث المياه الراكدة بإلقاء المخلفات والأزبال داخلها.