سطات: مصطفى عفيف
في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار «وباء كورونا» (كوفيد 19)، وتطبيقا للتعليمات الملكية بتكليف الطب العسكري بشكل مشترك مع نظيره المدني بمهمة مكافحة هذا الوباء، شهد المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة سطات، منذ يوم الثلاثاء وصباح أول أمس الأربعاء، حركة غير عادية، بعد حلول فريق طبي عسكري به لوضع التجربة الطبية العسكرية في خدمة المدنيين من سكان الإقليم، وكذا لتعزيز التواجد الطبي برفقة الأطقم الطبية بالمستشفى الإقليمي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد. وهي الزيارة التي اطلع من خلالها الوفد العسكري المكون من طبيب أستاذ برتبة ليوتنان كولونيل ترأس البعثة الطبية، برفقة فريقه المكون من 11 ممرضا باختصاصات متنوعة وطبيبين أستاذين وسبع سكرتاريات طبية، بحضور كل من القائد الجهوي والقائد الإقليمي للدرك الملكي بسطات، بالإضافة إلى مسؤولين إقليميين ومحليين عن قطاع الصحة، قاموا بزيارة تفقدية لمختلف الأقسام التي تم تخصيصها لهذا الغرض لتقييم الوضع الصحي.
وعقد الوفد الطبي العسكري، أول أمس الأربعاء، جلسة عمل بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بسطات، بحضور المندوب الإقليمي ومدير المركز الاستشفائي الإقليمي، ورئيس المصالح الإدارية والاقتصادية، وكذا الفريق المكلف باليقظة والمراقبة الصحية بالمندوبية، وهو الاجتماع الذي حرس خلاله رئيس البعثة الطبية العسكرية على تنفيذ التعليمات الملكية السامية، وتوفير كل الإمكانات المادية واللوجيستية اللازمة للفريقين، واتخاذ كل التدابير لمواجهة وباء فيروس كورونا.
وعملت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بسطات على تعزيز مصلحة العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بـ16 سريرا إضافيا و80 سريرا موزعة على باقي الأقسام، وذلك قصد الحد من انتشار هذا الوباء وضمان أمن وحماية المواطنات والمواطنين، طبقا للتعليمات الملكية السامية.