يوسف أبوالعدل
هدد أنس الزنيتي، حارس مرمى الرجاء الرياضي لكرة القدم السابق، مسؤولي الفريق باللجوء إلى لجنة النزاعات لوضع شكايته ضد النادي، وذلك بعد التأخر في صرف جزء من مستحقاته التي اتفق على صرفها له بعد مغادرته للقلعة الخضراء واحترافه بالوصل الإماراتي خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن مسؤولي الرجاء تأخروا في صرف السبعين مليون سنتيم التي تم وعد الزنيتي بتحويلها إلى حسابه على دفعات لإنهاء مشكل مستحقاته دون اللجوء إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في التوقيت الحالي الذي تم وعده بصرف الجزء الأول من مستحقاته.
وأفاد مصدر «الأخبار» بأن تأخر الرجاء في التوصل بمداخيل من مدعميه، بالإضافة إلى ضعف المداخيل الجماهيرية وتقديم ملفات أخرى للاعبين آخرين جعلت مسؤولي الرجاء يقعون في فخ التهديد من طرف الزنيتي لوضع شكايته ضد الفريق، خاصة أن تأخر الحارس في وضعها يجعلها تصنف في حالة التقادم وهو ما يخشاه الزنيتي، رغم وعود الرجاويين بصرف مستحقاته قبل الموعد المحدد لها، لكن الفريق أخطأ الموعد مع أول تاريخ لتحويل المستحقات إلى حسابات الزنيتي.
وطلب مسؤولو الرجاء من الزنيتي منحهم مهلة جديدة لإنهاء مشكل الجزء الأول من مستحقاته المالية، واعدين إياه بتحويل الجزء الأول من مستحقاته قبل نهاية شهر رمضان الحالي أو مع افتتاح المركب الرياضي محمد الخامس، إذ يعول مسؤولو الرجاء على مداخيل مناصري الفريق لإسدال الستار على العديد من الملفات، خاصة ديونه مع لاعبين رفضوا اللجوء إلى لجنة النزاعات وفضلوا التسوية الودية، إذ يعتبر أنس الزنيتي أول واحد منهم.
وكان الحارس السابق لمرمى «النسور» تنازل قبل رحيله إلى الوصل الإماراتي عن 280 مليون سنتيم لمسؤولي الرجاء، وذلك بعد موافقته على الصفقة مع التزام الطرفين بالتوقيع على بروتوكول يفيد بتوصل الزنيتي بسبعين مليون سنتيم على أربع دفعات تأخر مسؤولو الرجاء في صرف الشطر الأول منها، ما جعل الحارس يهدد باللجوء إلى لجنة النزاعات لحفظ شكايته قبل وصولها مرحلة التقادم.
وارتباطا بالرجاء دائما، قرر مسؤولو الفريق تفعيل قرار مواصلة لسعد جردة الشابي مهمته مدربا لـ«النسور» خلال الموسم الرياضي المقبل، وذلك بعد بدايته الجيدة التي حقق فيها المدرب التونسي انتصارين وتعادلين من المباريات الأربع التي خاضها.
ويخشى الرجاء من مغادرة الشابي للفريق مع نهاية الموسم الرياضي الحالي إلى وجهة أخرى في ظل العروض التي يتوصل بها من طرف وكيل أعماله، حسب ما اعترفت به الصحافة التونسية التي أكدت رغبة كبار الدوري التونسي في التعاقد معه، وخاصة النادي الإفريقي والنجم الرياضي الساحلي.
ورغم أن المكتب المديري للرجاء يشتغل بصفة المؤقت، إلا أن اقتناع جميع الرجاويين، من جمهور ومنخرطين، بعمل المدرب التونسي، منح عبد الله بيرواين سلطة تفعيل عقد تجديد عقد لسعد جردة الشابي، قبل نهاية الموسم الحالي، وذلك بإضافة سنة في عقده، بعدما كان الفريق يشترط الحصول على رتبة ثالثة مؤهلة لكأس الكونفدرالية أو الفوز بمسابقة كأس العرش لمواصلة المدرب التونسي مقامه بقلعة «النسور».
يذكر أن الرجاء الرياضي يبتعد بثماني نقاط عن المركز الثاني المؤهل لعصبة الأبطال الافريقية وست نقاط عن الرتبة الثالثة المؤهلة لكأس الكونفدرالية، وذلك قبل سبع جولات من نهاية مباريات الدوري الوطني.
