أفادت مصادر أمنية بأن تدخلا بطوليا لرجال الشرطة بالعيون حال دون وقوع مجزرة دموية بأحد الأحياء، بسبب عربدة جانج ثلاثيني كان تحت تأثير شديد للكحول والمخدرات، حيث تم إيقافه بعد مواجهة شرسة بينه وبين دورية للأمن، اضطرت معها هذه الأخيرة إلى استعمال السلاح الوظيفي من أجل تحييد الخطر الناجم عن المتهم، الذي كان يتحوز بآلة حديدية راضة، وتجاوز كل الحدود، خاصة بعد دعمه من طرف عائلته التي انخرطت في المواجهة، وعمدت إلى رشق رجال الأمن بالحجارة، مخلفة إصابات متفاوتة الخطورة في حقهم.
وحسب بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، توصلت “الأخبار” بنسخة منه، فقد اضطر مقدم شرطة يعمل بفرقة مكافحة العصابات بولاية أمن العيون لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، صباح أمس الجمعة، وذلك في تدخل أمني لإيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية، يبلغ من العمر 31 سنة، عرض أمن المواطنين وسلامة عناصر الشرطة لاعتداء جسدي وخطير باستعمال أدوات راضة وعن طريق الرشق بالحجارة.
وأضاف البلاغ نفسه أن عناصر فرقة مكافحة العصابات كانت قد باشرت إجراءات إيقاف المشتبه فيه الذي يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، لتورطه في ترويج المخدرات والعنف في حق موظفين عموميين. غير أنه رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة من خلال رشق موظفي الشرطة بالحجارة مرفوقا بعدد من أقاربه، الأمر الذي تسبب في إصابة اثنين من بينهم بجروح، وهو ما اضطر مقدم شرطة من عناصر الدورية لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة تحذيرية لتفادي الخطر الناجم عن هذا الاعتداء.
وقد مكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيه وإيقافه.
وقد تم نقل المشتبه فيه وموظفي الشرطة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية بعد إصابتهم بجروح طفيفة خلال هذا التدخل، قبل أن يتم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
وأفادت مصادر خاصة الجريدة بأنه ينتظر أن تخضع مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن العيون المتهم لتحقيقات مكثفة، قد تمتد لجرائم خطيرة مسجلة في حقه بموجب مذكرات بحث، كما يرتقب أن يتم عرضه على دوائر ومناطق أمنية ومراكز الدرك الملكي التي سبق أن تلقت شكايات ضده، بعد ارتكابه جرائم اعتداء وسرقة في حق أصحابها.
