![](https://www.alakhbar.press.ma/wp-content/uploads/2025/02/رئيسي-1-2.jpg)
يوسف أبوالعدل
يبدو أن أزمة الرجاء الرياضي لكرة القدم المالية لن تجد طريقها إلى الحل في الظرفية الحالية من السنة بالنظر إلى السيولة المالية التي يتوفر عليها الفريق وفي ظل المشاكل التي يعاني منها بعد إغلاق سوق الانتقالات الشتوية، وهي الأزمة المرتقب أن تمتد إلى «الميركاتو» الصيفي المقبل.
وبعد عجز الرجاء عن رفع قرار المنع خلال سوق الانتقالات الأخيرة، انضاف لاعبون جدد إلى لائحة المطالبين بالحصول على مستحقاتهم ووضعوا شكاياتهم أمام لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتفادي تقادم ملفاتهم، إذ ارتأوا وضعها حاليا لتكون ضمن الملفات الضروري إنهاؤها لرفع المنع عن الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وهو ما يهدد برفع المبلغ المالي لإنهاء مشكل المنع إلى أكثر من ملياري سنتيم، خاصة أن أسماء أخرى قادمة لوضع ملفاتها ضد الفريق الأخضر.
وأفاد مصدر مطلع لـ«الأخبار» بأن آدم النفاتي وضع شكاية ضد الرجاء الرياضي مطالبا بمستحقاته المالية العالقة، وذلك بعد اقتراب نهاية المهلة المحددة في عقده مع الفريق، إذ ارتأى النفاتي اللجوء إلى لجنة النزاعات للحفاظ على حقوقه المالية، وهو الأمر الذي يستعد مجموعة من اللاعبين في الرجاء أيضا للعمل به بهدف المحافظة على حقوقهم من التقادم.
وإلى جانب النفاتي، الذي يطالب بمائة وعشرة ملايين سنتيم، يسير عبد الله خفيفي هو الآخر نحو وضع شكاية ضد الفريق للتوصل بمستحقاته العالقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة ليوسف بلعمري ونوفل الزرهوني، الذي عاد إلى تداريب «النسور» بعد صلح مع مسؤولي الفريق ووعود بإنهاء مشاكله المالية رفقة زملائه اللاعبين قبل نهاية الموسم الرياضي الحالي.
ويعول مسؤولو الرجاء على العديد من المداخيل خلال الثلاثة أشهر المقبلة لإنهاء كم مهم من نزاعات لاعبيه قبل سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، إذ كان إنهاء المشاكل المالية مع محمد ازريدة وأنس الزنيتي والاستفادة ماليا من رحيلهما عن القلعة الخضراء خلال «الميركاتو» الأخير، بالإضافة إلى أموال سيتوصل بها الفريق من مدعميه، لتجهيز خطة خلال الفترة المقبلة لإعداد الطاولة للرئيس المقبل ومكتبه المديري للاشتغال في ظروف مالية مريحة دون عناء ملفات لجنة النزاعات، إذ يسعى مسؤولو الرجاء لتقليص المصاريف من الآن إلى حدود «الميركاتو» الصيفي المقبل إلى نصف مليار سنتيم، بعدما منعت مليار ونصف مليار الفريق من دخول «الميركاتو» الشتوي الأخير.
وارتباطا بالرجاء دائما، رفضت المؤسسة البنكية التي يتعامل معها الفريق الموافقة على توقيع الرئيس المؤقت للرجاء عبد الله بيرواين، وإجرائه لأي معاملة بنكية تخص حساب النادي، مبررة موقفها بضرورة اتخاذ مسطرة قانونية لتغيير توقيع الرئيس السابق عادل هالا وأسامة البطاش اللذان كان لهما الحق القانوني في التوقيع للرئيس الجديد عبد الله بيرواين.
ونصحت المؤسسة البنكية، الرئيس المؤقت للرجاء، بالحصول على ترخيص قانوني من السلطات المحلية لتأكيد قانونيته لرئاسة الفريق، وبعدها اتخاذ الإجراءات القانونية لمباشرة مسطرة تغيير التوقيع من هالا إلى بيرواين، وذلك بعدما تم رفض توقيع الأخير في وقت سابق.