يوسف أبوالعدل
عاد الرجاء الرياضي لكرة القدم، بشكل نسبي، للمنافسة على رتبة مؤهلة لإحدى المسابقات الخارجية، وذلك بعد انتصاره على مضيفه النادي المكناسي بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما، أول أمس الاثنين، برسم الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الوطني الاحترافي. وبات «النسور» على بعد ست نقاط من الرتبة الثانية التي يحتلها فريقا الجيش الملكي والوداد الرياضي ست جولات قبل نهاية التباري.
وأثنى جمهور الرجاء على طريقة تدبير لسعد جردة الشابي للفريق منذ التعاقد معه رغم حساسية الظرفية، لكن المدرب التونسي استطاع كسب العديد من النقاط داخل الميدان وخارجه جعلته يتسلق سلم ترتيب الدوري الوطني الاحترافي تدريجيا ليعيد الأمل للمنافسة على رتبة إفريقية مع اقتراب نهاية الموسم الرياضي.
وأعرب الشابي عن سعادته بما قدمه لاعبوه الذين اعتبرهم احترافيين ومن طينة الكبار في البطولة لاستيعابهم السريع لخطته وفلسفته الكروية التي تمت ترجمتها في وقت وجيز، معتبرا الفوز على النادي المكناسي استمرارا في إظهار عقلية اللاعبين في التعامل مع كل المباريات حسب قوة الخصوم ونوعية لاعبيه.
وأكد المدرب التونسي أن البنيات التحتية التي يتمتع بها المغرب في السنين الأخيرة، من بينها الملعب الشرفي بمكناس التي أجريت فوق أرضيته مباراة «الكوديم» ساعدت اللاعبين على إظهار إمكانياتهم الفنية والتكتيكية وفرض شخصيتهم فوق ملعب تتوفر فيه ظروف العمل واستعراض المهارات وترجمة فلسفة المدربين دون مشاكل، وهي كلها إيجابيات تؤكد أن المغرب في الطريق الصحيح قبل استضافة كأس أمم إفريقيا نهاية السنة الحالية وكأس العالم 2030، رفقة كل من إسبانيا والبرتغال، وكل هذا يمثل فخرا لكل المغاربة والعرب حسب المدرب التونسي.
وفي الجهة المقابلة، اعترف عبد اللطيف جريندو، مدرب النادي المكناسي، بكون خبرة لاعبي الرجاء كانت حاسمة في خطف الانتصار مع ثنائه على لاعبيه وما قدموه طيلة التسعين دقيقة من المواجهة.
واسترسل جريندو بأن المباراة كانت «بلاطو» في مستوى البطولة الوطنية وزادها الجمهور الحاضر حماسا وتشويقا، متأسفا على خذلان مناصري ناديه الذين حجوا بكثافة لمناصرة «الكوديم» في ملعبه الشرفي بالعاصمة الإسماعيلية.
