شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الدرهم يخلط أوراق منتخبي بوجدور يخلط بعد ترشحه في الاقليم

بوجدور: محمد سليماني

خلف إعلان رجل الأعمال والملياردير حسن الدرهم عن ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة بمدينة بوجدور، حركية كبيرة، ونقاشا متواصلا لدى عدد من منتخبي الإقليم، بل دفع هذا الأمر المنتخبين التقليديين بالمدينة والإقليم إلى بدء عمليات ترميم لتحالفاتهم القبلية، والقيام بمحاولات حثيثة لاستقطاب رموز بعض القبائل.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن بعض المنتخبين نظموا منذ أسابيع لقاءات بمنازلهم الفاخرة حضرها أعيان عدد من القبائل وزعماء بعض الأحياء السكنية، وخصوصا الفئات التي كانت تقطن بمخيم الوحدة قبل تفكيكه. وقد تمحورت هذه اللقاءات حول ضمان تصويت هؤلاء لصالح منتخبين تقليديين بعينهم، حيث بدأ البعض منهم في تقديم وعود مختلفة لعدد من الحضور بغية استمالتهم.

واستنادا إلى مصادر متطابقة، فقد نظم أحد المنتخبين النافذين بالمدينة لقاءات انتخابية بمنزله الفاخر الجديد، حيث بدأ يستدعي كل مرة ممثلي قبيلة من القبائل إلى منزله، وذلك تحت غطاء ضيافتهم بمناسبة انتقاله إلى منزله الجديد، لكن كل اللقاءات والتي تمت تحت أعين السلطة، كانت تتمحور حول ضمان أصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كما استغل بعض المنتخبين شهر رمضان المنصرم، ووزعوا كميات من المواد الغذائية على عدد من الأسر والأرامل تحت جنح الظلام.

يذكر أن المخاوف التي تسربت إلى عدد من المنتخبين التقليديين ببوجدور، سواء بالجماعة الترابية للمدينة أو ممثلي الإقليم بالبرلمان، وجعلتهم ينقلون تحركاتهم إلى السرعة القصوى، تعود إلى إحساسهم بتذمر فئات عريضة من السكان من الأوضاع المحلية، في ظل تنامي البطالة، وانعدام فرص الشغل بالمدينة، ومحاصرة ميناء الإقليم من قبل لوبيات ورجال أعمال نافذين، يمتلكون معامل صناعة السمك، بحيث إن مدينة بوجدور لا تتوفر على معامل يمكنها استيعاب العاطلين.

إلى ذلك، فقد كان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي قد حل شهر أبريل المنصرم بمدينة العيون، حيث قام بتزكية عضو المكتب السياسي سابقا ومرشح الحزب خلال ولايات انتدابية سابقة الملياردير ورجل الأعمال حسن الدرهم، مرشحا لحزب «الوردة» بإقليم بوجدور. وجاءت تزكية الدرهم لإعادته إلى السياسة، بعدما سبق أن ابتعد عن الأضواء وعن السياسة منذ مدة، عقب استقالته من رئاسة جماعة المرسى بإقليم العيون، وخسارته خلال الانتخابات السابقة التي ترشح فيها بلون سياسي آخر، قبل أن يقرر العودة إلى حضن حزب الاتحاد الاشتراكي.

واختار الدرهم الترشح ببوجدور، باعتباره الإقليم الذي لم يسبق أن ترشح فيه، بعدما ترشح من قبل بكل من العيون والداخلة ومسقط رأسه بآيت باعمران. ويعول حزب الاتحاد الاشتراكي على تعزيز حضوره بالأقاليم الجنوبية، بحيث يسعى أيضا إلى انتزاع مقعد برلماني بمدينة العيون، والتي تعرف منافسة قوية من قبل آل الرشيد، الذين يبسطون سيطرتهم على جميع المجالس المنتخبة بالإقليم، وتمتد خيوط تدبيرهم إلى جميع أقاليم الجهة، وإلى مدن أخرى خارج الجهة. كما يعول الاتحاد الاشتراكي على الدخول رسميا إلى السمارة وبوجدور، بعدما تمكن لسنوات من ضمان مقعد بكل من كلميم وآسا- الزاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى