تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن ملف أزمة النقل الحضري بتطوان، دخل قبل أيام قليلة، مراحله النهائية، للحسم من قبل لجنة التحكيم التابعة لوزارة الداخلية، في صراعات وخلافات بين لجنة التتبع والمراقبة التي يرأسها مصطفى البكوري، وتتشكل من العديد من الجماعات الترابية المعنية من جهة، وشركة النقل الحضري المفوض لها تدبير القطاع في إطار ما يسمى التدبير المفوض وبنود دفاتر تحملات تنظم القطاع الحساس من جهة ثانية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه في ظل استغراب إدارة شركة النقل الحضري، من عدم التفاعل وغياب قبول طلب وضعته لدى الطرف المفوض، من أجل جلب حافلات تعمل بالطاقة النظيفة صديقة للبيئة، مع تجديد العقد وتمديده لـ10 سنوات قادمة، فضلا عن حرمان الشركة من مستحقاتها المالية، تُصر الجهات المفوضة بأن هناك اختلالات على مستوى الالتزام بدفاتر التحملات وشروط السلامة، وخروقات مست غياب الالتزام بعدد الحافلات والجودة في الخدمات، ما يتطلب فتح صفقة جديدة بمعايير ومواصفات عالية، وضرورة العودة للعمل بكل الملاحظات التي سجلها قضاة المجلس الجهوي للحسابات في موضوع تدبير النقل الحضري بتطوان.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح وزارة الداخلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تولي ملف النقل الحضري بتطوان، أهمية بالغة لحساسيته وارتباطه بصراعات طاحنة، حيث تم اتخاذ قرار باستمرار عمل حافلات دعمت أسطول النقل الحضري تحت إشراف السلطات الإقليمية خلال فترة الصيف والذروة السياحية، فضلا عن تتبع كل الشكايات بشكل يومي، وإنجاز تقارير لتفعيل المحاسبة وحل أزمة النقل الحضري في أقرب وقت ممكن وفق القوانين الجاري بها العمل، وضمان الجودة في الخدمات بالدرجة الأولى، والحفاظ على المال العام.
وأشارت المصادر عينها إلى أن مسؤولين كبار في وزارة الداخلية، أكدوا طيلة الزيارة الملكية لمدن الشمال، أنه لا تساهل في أي خروقات في مجال النقل الحضري، فضلا عن رفضهم أي محاباة لأي طرف مهما كان، وتأكيدهم على تفعيل القانون في حق من يثبت تهاونه في أدائه لمهامه الخدماتية أو في المراقبة والتتبع، وضمان شروط السلامة والوقاية من الأخطار، باعتبار مدن الشمال تستقبل ملايين الزوار والسياح وتطمح للتنمية السياحية المتواصلة والتشغيل تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية.
وكانت مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بتنسيق مع عمالة تطوان، بتوجيه من وزارة الداخلية في المركز بالرباط، تمكنت من إنقاذ فشل رؤساء جماعات تطوان، والمضيق، والفنيدق، ومرتيل، وأزلا، وواد لو، وزاوية سيدي قاسم، وصدينة، في تدبير أزمة النقل الحضري خلال فترة الصيف والاكتظاظ الذي تشهده منطقة الشمال طيلة الموسم الصيفي، حيث تم العمل قبل أيام قليلة، على ضمان صباغة ووضع الشعارات وانطلاق عمل كافة الحافلات المؤقتة التي تم جلبها لسد الخصاص.