![](https://www.alakhbar.press.ma/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-15-at-23.00.37-1-750x470.jpeg)
حركت الجزائر آلتها الإعلامية للترويج لفوز زائف بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في مواجهة المرشحة المغربية، لطيفة أخرباش.
و انتهت العملية الانتخابية التي جرت اليوم السبت لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بعد 6 جولات متقاربة النتائج أحيانا، أو بفارق 2 إلى 4 أصوات كحد أقصى، ومع ذلك، لاحظت كافة الوفود الحاضرة فارقا صارخا بين المرشحة المغربية والمرشحين الآخرين، وخاصة الجزائرية، من حيث مضمون العرض المقدم أمام ممثلي الدول الحاضرة، وكذلك الرؤية المقدمة لتطوير عمل هذه المؤسسة الإفريقية.
وأفادت المصادر أن “الحقائب الجزائرية” هي التي حسمت الفوز، وعوضت نقائص مرشحة هذا البلد، كما استفادت الجزائر من غياب ست دول صديقة وحليفة للمغرب، لم تتمكن من المشاركة خلال عملية التصويت، وهي: الغابون، والنيجر، وبوركينا فاسو، ومالي، وغينيا، والسودان، بسبب تعليق عضويتها لأسباب مسطرية إدارية خاصة بهياكل الاتحاد الإفريقي، ولو كانت هذه الدول حاضرة لحسمت الفارق لصالح المرشحة المغربية.
علاوة على ذلك، تضيف المصادر، يواصل المغرب الحفاظ على حضور قوي داخل هذه المؤسسة من خلال منصب المدير العام رقم 3 للمنظمة، في شخص فتح الله السجلماسي، كما تمكن المغرب وحلفاؤه من انتخاب الجيبوتي علي محمود يوسف، رئيسا للجنة، وهو من دولة تدعم الوحدة الترابية للمملكة وفتحت قنصلية لها بالداخلة.
وفي الوقت الذي حركت الجزائر آلتها الإعلامية من أجل الحديث عن فوز ساحق، بينما الأمر ليس كذلك، وهو في الواقع فوز زائف، لأنه فوز فقط من حيث الأرقام ليس إلا، استفاد من ظرفية خاصة وسياسيا لا يعكس التوازنات السياسية ولا الثقل الجيوسياسي للمغرب بالقارة.
هذا، بالإضافة إلى أن منصب نائبة الرئيس هو منصب إداري محض ولا يرقى للثقل السياسي الذي يظل مرتبطا بمنصب رئيس المفوضية.