
تطوان: حسن الخضراوي
أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، قبل أيام قليلة، بحفظ الشكاية لأسباب أخرى المسجلة تحت رقم 2025/3101/454، ومحاضر استماع رقم 2025/3201/3406، ضد رئيس لجنة التعمير بالجماعة الحضرية للفنيدق، لاتهامه بالنصب والاحتيال باستغلال المنصب، ووعود إنجاز وثائق إدارية وتسهيل تراخيص دون الوفاء بالتعهدات، رغم الحصول على مبالغ مالية، وتوقيع اعتراف بدين بعد ذلك.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم إرجاع المبلغ المذكور المسجل بوثيقة اعتراف بدين للمشتكي، في حين يسود ترقب وانتظار لشكاية ثالثة ضد رئيس لجنة التعمير بجماعة الفنيدق المشتكى به، مسجلة تحت عدد 2025/3101/711 لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، تتعلق بموضوع اتهامات النصب والاحتيال نفسه، وإقحام قائد المقاطعة الثانية بالمدينة وعون سلطة في الملف من خلال ادعاءات تسليمهما مبالغ مالية لتسهيل تسوية عقارية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح وزارة الداخلية بالمضيق أنجزت تقارير مفصلة حول إقحام رجل سلطة برتبة قائد في شكاية النصب والاحتيال بجماعة الفنيدق، رفقة عون سلطة بالمقاطعة ذاتها، وقامت بتوجيهها إلى الإدارة المركزية ووكيل الملك بتطوان، قصد دراستها والنظر في اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، ومراعاة تبعات استعمال رجال السلطة في عمليات للنصب، والتدقيق في قول المشتكي إنه يتوفر على تسجيلات واستعداده لتقديمها إلى الشرطة القضائية المكلفة بالتحقيق.
وأضافت المصادر ذاتها أن الشكاية الأولى ضد المشتكى به الذي ينتمي إلى عائلة ثرية بالشمال، حصل فيها على تنازل المشتكي، بعد تدخل العديد من الجهات، والشكاية الثانية تم اتخاذ قرار بالحفظ لأسباب أخرى بشأنها، في انتظار دراسة محاضر استماع الشكاية الثالثة في موضوع النصب والاحتيال نفسه، وكذا دراسة تقارير مفصلة أنجزتها مصالح وزارة الداخلية بالمضيق لإقحام قائد في شكاية النصب والاحتيال، والتدقيق في قول المشتكي إنه يتوفر على تسجيلات توثق للعلاقة بين الطرفين ومعلومات أخرى لم يكشف عنها، يشتبه في كونها تتعلق بإقحام السلطة في الموضوع.
يذكر أن رئيس لجنة التعمير المشتكى به ابن رجل أعمال مشهور بالمنطقة، ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وتواصل العديد من الجهات البحث للحصول على تنازلات في أقرب وقت ممكن في الشكاية الثالثة، لطي الملفات وعدم خروج تفاصيلها إلى الرأي العام، خاصة والظرفية الانتخابية، وتحركات الأحزاب من أجل قياس درجة الشعبية ومدى الحفاظ على القواعد الانتخابية.
وحاولت «الأخبار» سابقا الاتصال برئيس لجنة التعمير بجماعة الفنيدق، لرده على الشكايات الموجهة ضده، حيث طلب مهلة من أجل التواصل معه وتسجيل تصريحه في الموضوع، غير أنه بعد ذلك ظل هاتفه الشخصي يرن دون إجابة، ومرة أخرى تجيب العلبة الصوتية فقط.