أكدت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية بالرباط أصدرت، مساء أول أمس الثلاثاء، أحكاما قضائية في حق 11 شابا كانوا متابعين في أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الجيش الملكي والفتح الرياضي في الخامس من الشهر الماضي، حيث بلغت في مجموعها 38 شهرا حبسا في حق تسعة مشجعين، فيما قضت الهيئة نفسها ببراءة اثنين منهم، في حين ناهز مجمل الغرامات المالية 50 ألف درهم.
وضمن تفاصيل الأحكام التي نطقت بها الهيئة بحضور المتهمين ودفاعهم، فقد وزعت بالتساوي 24 شهرا حبسا نافذا على ثلاثة متهمين وغرامة مالية بلغت قيمتها 24 ألف درهم، كما أدانت متهما آخر بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 6000 درهم، وقضت كذلك بإدانة متهم خامس بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية بلغت 5000 درهم، فيما وزعت 8 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ بالتساوي على أربعة متهمين وغرامة مالية قدرها 5000 درهم في حق كل واحد منهم، أما متهمان اثنان فقد متعتهما هيئة الحكم بالبراءة.
إلى ذلك، تتواصل أحداث الشغب الرياضي بالرباط وسلا، وتتواصل معها حملة الاعتقالات في صفوف مشجعين محسوبين على نواد رياضية، فبعد اعتقال 11 شخصا بينهم ستة قاصرين، بحر الأسبوع الماضي، على خلفية أحداث شغب خطيرة شهدتها بعض أحياء سلا، تسبب فيها منتمون لبعض «الإلترات»، عادت جماهير العدوتين لتروع شوارع العاصمة الرباط، بعد نهاية مباراة الجيش الملكي والفتح الرباطي برسم الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية بالمغرب.
وكانت المصالح الأمنية بالرباط سجلت مظاهر فوضى غير مسبوقة رافقت نهاية مباراة “الديربي” الرباطي الذي جمع بين فريقي الفتح الرباطي والجيش الملكي، حيث عمد متهورون إلى تنفيذ اعتداءات خطيرة في حق عناصر الأمن والقوات العمومية، فضلا عن تكسير وتخريب ممتلكات وسيارات المواطنين والسيارات الوظيفية لمصالح الشرطة، باستعمال عصي والرشق بالحجارة، قبل أن تتمكن عناصر الأمن وقوات التدخل من إرجاع الهدوء إلى شوارع العاصمة المحيطة بالملعب، واعتقال العشرات من المشجعين.
وتأتي هذه الأحكام بالتزامن مع مثول 8 أشخاص، أول أمس الثلاثاء، أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، على خلفية تورطهم في أحداث الشغب التي شهدها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بعد انتهاء مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي، وقد تم تأخير القضية إلى التاسع عشر من الشهر الجاري.