طالبت فعاليات مدنية وحقوفية بالجديدة بتدخل امحمد العطفاوي، عامل الإقليم، من أجل إخراج مشروع المنتزه الكبير بالإقليم، والذي كان مبرمجا منذ سنة 2006 ضمن مخطط التهيئة مكان مطرح النفايات القديم على مساحة تقدر بحوالي 65 هكتارا، وهو المشروع الذي قدم كمشروع بيئي رائد بين يدي الملك سنة 2012 بمناسبة زيارته للجديدة لتدشين مجموعة من المشاريع بها. هذا المشروع الذي لا زال يراوح مكانه لحد الان، في وقت تعاني المدينة من نقص في الحدائق والفضاءات الخضراء والمنتزهات.
وكانت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة راسلت قبل سنة السلطات الإقليمية من أجل إخراج المشروع إلى حيز الوجود واعتبرت أن إقبار هذا المشروع، الذي صادق على إنجازه المجلس البلدي للجديدة في دورته بتاريخ 20 و27 غشت 2006، كانت له انعكاسات على ساكنة المدينة التي تعاني من خصاص كبير على مستوى المساحات الخضراء المقررة في مخططات التهيئة وضمنها مشروع المنتزه والتي تصل مجتمعة إلى 550 هكتارا (بما فيها مشروع المنتزه والشريط الأخضر الذي لم ينجز هو الآخر في حين تعرف المدينة بعض الفضاءات التي ورثتها عن فترة الاستعمار بينها حديقة محمد الخامس – الحسن الثاني) … وهي فضاءات بدورها لم تتم صيانتها وإعادة هيكلتها جزئيا إلا سنة 2017.
وتساءلت الفيدرالية، في مذكرة ترافعية، حول مشروع المنتزه الكبير لإقليم الجديدة، والذي لاوجود له على أرض الواقع منذ ترحيل المطرح البلدي سنة 2006 إلى ضواحي الجديدة على تراب جماعة مولاي عبد الله، وبعد نقاشات تم إقرار تحويل الموقع الذي كان يقام عليه المطرح البلدي والذي تبلغ مساحته حوالي 65 هكتارا إلى منتزه إقليمي، إذ صادق المجلس البلدي للمدينة، في دورته بتاريخ 20 و27 غشت 2006 على ذلك، وتم إدراجه ضمن مخطط التهيئة للمدينة لسنة 2019/2009 وقدم كمشروع رائد للملك سنة 2012 بمناسبة زيارته للجديدة لتدشين مجموعة من المشاريع، حيث يضم، حسب الماكيت، الذي وضع بين يديه، مساحات خضراء وفضاءات للترفيه بمواصفات عصرية.
وكان من المقرر، حسب المعلومات المتوفرة، أن المؤسسة التي أشرفت على تهيئة حي المطار ستتكلف بإنجاز هذا المنتزه وتحويله إلى منطقة للترفيه. ونظرا لاهتمام الرأي العام المحلي بهذا المشروع وطرحه كل مرة من طرف مكونات المجتمع المدني وضمنها فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية التي أعادت طرحه بقوة بتاريخ الأربعاء 26 يوليوز 2017 في لقاء مع رئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة بحضور عامل الإقليم آنذاك محمد الكروج، حيث أجمعوا على ضرورة الإسراع بإنجاز المنتزه الإقليمي لما له من فوائد جمة على المدينة وساكنتها، ما حرك هذا الملف وليعود الحديث عنه وسط الرأي العام بعد أن صرح عامل الإقليم السابق في اجتماع بتاريخ 12 يونيو 2019 بأن 65 هكتارا بالمطرح القديم ستخصص لإنجاز منتزه المدينة، ومنذ أربع سنوات لا شيء أنجز.
