- طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة لـ«فلاش بريس»، أن تفجير ما عرف بملف التوظيفات المشبوهة قد أحدث حالة استنفار داخل شركة «أمانديس»، المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء بطنجة. واستنادا إلى المصادر، فإن المدير التنفيذي للشركة «باسكال روي» استدعى على عجل، صبيحة الثلاثاء المنصرم، أحد المسؤولين الرئيسين بطنجة، إلى مكتبه حيث يتواجد حاليا بتطوان، إذ جمعهما اجتماع داخلي، صب خلاله المدير التنفيذي جام غضبه على هذا المسؤول، حول ما يجري بالشركة بطنجة، حيث سمعت أصوات، تقول مصادر “فلاش بريس”، لأول مرة، داخل طوابق هذا الفرع، كما لم تخف المصادر أن تكون وراء ذلك استفسارات أخرى قادمة من فرنسا حيث تتوصل الشركة الأم «فيوليا» بكل المعطيات الدقيقة التي تنشر في الصحافة، في وقت قاطع المسؤول المشار إليه كل مواعده، التي سبق أن أعلن عنها، من ضمنها مداخلة له في أحد البرامج الإذاعية المحلية.
هذا وكشفت المصادر أن المسؤولين بـ«أمانديس» بمدينة طنجة تلقوا استفسارات من قبل السلطات المحلية والمنتخبة عما أوردته «فلاش بريس» في عدد الثلاثاء المنصرم، فضلا عن الزيادات الأخيرة، حيث يسود حاليا جو من الترقب، بعد أن راج بالشركة أن لجنة افتحاص قادمة للبحث عن الزيادات التي أرهقت المواطنين، وللبحث أيضا عن قضية الشبكات العائلية بـ«أمانديس»، خصوصا أن ملفات أخرى وصفت بـ«السوداء» سبق أن وضعت أمام محمد اليعقوبي، والي الجهة، منذ ماي الماضي، تتضمن تفاصيل دقيقة عما يجري داخل الشركة، إلى جانب اللائحة التي وضعت رهن إشارة المصالح المختصة في حال إرسال لجنة لتقصي الحقائق. كما تحركت اتصالات على نطاق واسع، سيما أحد المسؤولين بمدينة الرباط الذي ألحق بوزارة الداخلية، لكون أفراد من عائلته ضمن اللائحة التي حصلت عليها الجريدة، بينما نظم، أول أمس (الأربعاء)، اجتماع مغلق ثان بمدينة طنجة، ضم عددا من المسؤولين عن المصالح في الشركة، حول الموضوع ذاته.
وفي سياق آخر، بلغت احتجاجات المواطنين ذروتها ضد الشركة، خصوصا بعد أن لجأت السلطات المحلية إلى الاستعانة بالقوات العمومية لمحاولة فض الاعتصام أمام فرع الشركة بحي بئر «الشفاء»، ما جعل المئات من أبناء الحي ينضمون إلى ذويهم، واضطرت معها المصالح الأمنية إلى سحب قواتها لتبقي على عدد محدود من أفراد القوات المساعدة، فيما خرج مواطنون آخرون بعدة أحياء حيث تنظم اعتصامات ووقفات شبه يومية، في حين يستعد نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي الذين سبق لهم أن نظموا حملة إطفاء الأنوار، للخروج بمقترح جديد تعبيرا عن السخط على «أمانديس».