طنجة: محمد أبطاش
فتحت المصالح المختصة على مستوى جماعة اكزناية بطنجة، تحقيقا في ظروف تصوير شريط «فيديو» تم بثه على الشبكات الاجتماعية مؤخرا، ويظهر مجهولين بمجزرة عشوائية قرب السوق الأسبوعي.
وأوردت المصادر أن التحقيقات يرتقب أن يتم إحالتها على النيابة العامة المختصة، خاصة أن مصالح الدرك الملكي دخلت هي الأخرى على الخط، للتحقيق في مضمون الشريط، وتاريخه الحقيقي، والأشخاص الذين ظهروا بوجه مكشوف وهم يوجهون لحوم الذبيحة نحو السوق المحلي على متن عربة مجرورة.
وأوردت المصادر، أن الملف طُرح أيضا داخل المجلس الجماعي بقوة، لكون مكتب حفظ الصحة بجماعة اكزناية يتحمل قسطا من المسؤولية في مراقبة السوق المحلي الذي يوجد بترابه، حيث ينتظر أن يتم إصدار قرارات صارمة بخصوص الأشخاص الذين ظهروا في الشريط وهم يوزعون اللحوم ما يشكل تهديدا لصحة المستهلكين. في الوقت الذي تحول الملف أيضا إلى ما يشبه «كرة نار» لتصفية الحسابات السياسية بين منتخبين عن حزب الاستقلال، ونظرا لما أسمته بعض المصادر، كون منتخبين آخرين، قاموا بتداول الشريط نكاية في رئيس الجماعة عن نفس الحزب.
ويظهر «الفيديو»، الذي وثقه أحد النشطاء بالمنطقة، مجزرة عشوائية ولحومها مجهولة المصدر. ويظهر الشريط الذي يرجح أنه تم تصويره بالتزامن مع السوق الأسبوعي للجماعة والذي يقام كل يوم أحد، أن غالبية الجزارين، يعتمدون على هذه المجزرة التي تقع وسط أحد الأودية، إذ يتم ذبح وسلخ الذبيحة بعين المكان، ليتم تكليف أحد الأشخاص بحملها، فوق كتفيه، ثم نقلها عبر عربة يدوية «برويطة»، دون إخضاعها للمراقبة البيطرية والصحية، وهو ما يشكل خطرا واضحا على صحة المستهلكين. وأشارت بعض المصادر بالجماعة، أن هذا الإشكال، لطالما كان ضمن مطالب السكان، بتأهيل السوق الأسبوعي وحمايتهم من مثل هذه القلاقل التي تهدد صحتهم، حيث إن غالبية السكان يعتمدون على هذا السوق الأسبوعي، للتزود منه باللحوم، فضلا عن كون غالبية القادمين لطنجة من الرباط وأصيلة، عبر الطريق السيار، يتناولون وجباتهم في المقاهي بقلب السوق الأسبوعي، والتي تتزود هي الأخرى بهذه اللحوم السرية.