الفنيدق: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن مصالح الدرك الملكي بالفنيدق، قامت أمس الاثنين، بتقديم اثنين من المشتبه في تورطهم في الاتجار في أقراص الهلوسة، أمام النيابة العامة المختصة بتطوان، وذلك في ملف ضبط 1200 قرص مهلوس بسيارة خفيفة وإلقاء القبض على سائقها ومرافقه، في عملية للتفتيش الروتيني بأحد السدود القضائية على مستوى الطريق بين الفنيدق وطنجة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية في الملف المذكور، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي في الاتجار في أقراص الهلوسة، حيث ثبت من خلال التنسيق مع الأمن الوطني، أن المعني موضوع مذكرة بحث قضائية، توجد لدى فرقة مكافحة المخدرات التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، ويشتبه في تورطه في التنسيق لتوزيع أقراص الهلوسة على عدد من المدن الداخلية.
وأشارت المصادر عينها إلى أن مصالح الدرك الملكي، قامت بإجراءات تفتيش دقيق بمنازل بالفنيدق، فضلا عن توصلها بمعلومات حول جلب أقراص الهلوسة من سبتة المحتلة باستعمال الطائرات المسيرة عن بُعد، على مستوى منطقة خندق أبران، حيث يتم الاتفاق مع شبكات إجرامية بالثغر المحتل، ويتم تنفيذ عمليات إدخال القرقوبي وإرسال مخدر الشيرا في عملية تبادلية تتم بسرعة كبيرة.
وذكر مصدر مطلع أن الطائرات المسيرة عن بعد (الدرون)، من مختلف الأحجام والأنواع، يتم التحكم فيها وطيرانها من أسطح منازل بمثابة مطارات صغيرة بسبتة المحتلة، في اتجاه خندق أبران بالفنيدق، حيث يتم تسلم شحنات من أقراص الهلوسة، وربط الطائرات بشحنات من مخدر الشيرا لتعيد التحليق مجددا والعودة للثغر المحتل، في حين تتم التسوية المالية بين الشبكات الإجرامية عن طريق مبيضي الأموال الذين ينشطون بدورهم في التهريب والصرف المتعلق بالسوق السوداء.
وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الأمنية المغربية، تواصل حربها على تهريب أقراص الهلوسة بالشمال، حيث يتم استعمال رادارات متطورة للتشويش على الطائرات المسيرة عن بعد وإسقاطها، فضلا عن مراقبة عدم استغلال ممارسة هوايات الصيد تحت الماء والغوص باستعمال غواصات صغيرة في أعمال إجرامية، ناهيك عن مراقبة الصيد بالقوارب التقليدية، وإمكانية لقاء يخوت أو دراجات نارية مائية «جيت سكي» مع قوارب تقليدية بعرض البحر وتسليمهم الممنوعات لإدخالها وسط ما يمكن تحصيله من صيد الأسماك.