شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

التحقيق في أحداث عنف بكلية الآداب بتطوان

إصابات في صفوف الطلبة والبحث في دخول غرباء للحي الجامعي

تطوان : حسن الخضراوي

 

أفادت مصادر مطلعة بأنه، بعد تبادل فيديوهات تخريب وعنف مصورة من داخل حرم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، بشكل واسع على المواقع الاجتماعية، قررت النيابة العامة المختصة فتح تحقيق في الموضوع من أجل كشف كافة الحيثيات والظروف وأسباب التخريب وتبادل العنف بين الطلبة، ما تسبب في خسائر مادية وإصابات متفاوتة الخطورة، منها ما تطلب دخول مستعجلات المستشفى الإقليمي سانية الرمل بالمدينة من أجل تلقي العلاجات الضرورية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مدة العنف والتخريب التي شهدتها ساحة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان امتدت من نهاية شهر مارس الماضي إلى يوم الاثنين من الأسبوع الجاري، حيث حدثت مشادات متقطعة بين فصائل طلابية تدخل فيها غرباء عن الحرم الجامعي، وتم تكسير الزجاج وتخريب تجهيزات، ما خلق حالة من الذعر والخوف في صفوف الطلبة والطالبات بشكل خاص.

وأضافت المصادر ذاتها أن الغرباء الذين اقتحموا الحرم الجامعي من أجل إشعال فتيل الفوضى والعنف وتخريب ممتلكات المؤسسة المذكورة، يجري التحقيق للتعرف على هوياتهم، وذلك من أجل تقديمهم للقضاء ليقول كلمته الفصل في الموضوع، فضلا عن احتفاظ كلية الآداب والعلوم الإنسانية بحق إصدار القرارات الإدارية التأديبية في حق الطلبة الذين شاركوا في الشغب والعنف، باعتبار مؤسسة جامعة عبد المالك السعدي فضاء للتحصيل العلمي والبحث والاجتهاد في طلب العلم، وليست مكانا لتصريف تصفية حسابات أو أجندات غامضة مهما كان مصدرها.

وذكر مصدر مطلع أنه ينتظر أن تباشر النيابة العامة المختصة بتطوان الإجراءات الخاصة بالتحقيق والبحث في الموضوع، بتكليف الضابطة القضائية بولاية الأمن بتحليل الفيديوهات التي انتشرت بالمواقع الاجتماعية، والاعتماد على خبرات تقنية من أجل تحديد هوية الغرباء المشتبه في دخولهم الحرم الجامعي، وتسببهم في إثارة الفوضى والعنف وتخريب ممتلكات عامة، وإصابة طلبة بجروح متفاوتة الخطورة.

وأضاف المصدر نفسه أن جميع الأشخاص الذين ظهروا في فيديوهات مصورة بحرم الكلية المذكورة بتطوان سيتم إخضاعهم لتقنيات خاصة لكشف هويتهم الحقيقية، والنظر في انتمائهم للفصائل الطلابية، أو كونهم غرباء يستلزم الأمر إيقافهم من أجل التحقيق معهم والبحث في الأسباب والحيثيات المرتبطة بارتكابهم جرائم العنف والضرب والجرح وتخريب ممتلكات عمومية والسب والشتم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى