تطوان: حسن الخضراوي
ضيقت دوريات البحرية الملكية بالشمال، الخناق على زوارق «الفانتوم» السريعة، التي تحاول الاقتراب من سواحل إقليمي تطوان وشفشاون، من أجل شحن رزم المخدرات وتهريبها من قبل مافيا التهريب الدولي للمخدرات، حيث قامت بحر الأسبوع الجاري، بمطاردة هوليودية لزورق سريع بعرض سواحل الجبهة، قبل أن يتم التخلي عنه من قبل طاقمه بالشاطىء، وفرار من كانوا على متنه.
وحسب مصادر فإن رادارات الرصد المتطورة التي تستخدمها دوريات البحرية الملكية بالشمال، مكنت من رصد مجموعة من التحركات المشبوهة لقوارب «فانتوم» سريعة، طيلة الأيام الماضية، حيث تمت مطاردتها بشكل هوليودي، كما تم ضبط قوارب صيد تقليدية محملة برزم المخدرات، لتسليمها بعرض البحر إلى مافيا الاتجار الدولي في الممنوعات.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن شبكات التهريب الدولي للمخدرات، أصبحت تستعمل مناورات خطيرة، من أجل القيام بعمليات استلام مخدرات بعرض البحر، وذلك من خلال قيام زورقين سريعين، الأول فارغ يقوم بالمناورة والاقتراب من المساحة التي يضبطها رادار المراقبة، حيث تتم مطاردته من قبل الدوريات المكلفة، والزورق الثاني يستغل الفرصة لحمل الشحنات بشكل خاطف.
وذكر مصدر أن بعض قوارب الصيد التقليدي بالشمال، تستغل لتهريب المخدرات وتسليمها إلى زوارق سريعة بعرض البحر، حيث تخرج من الميناء فارغة، على أساس رحلة صيد، ويتم الاتفاق على شحنها بمناطق محددة بعد اقترابها بشكل كبير من الساحل، قبل التوجه الى نقطة لقاء الزوارق «الشبح».
وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الأمنية بتطوان، تحقق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وبتعاون بين جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في حيثيات وظروف عمليات تهريب تم إجهاضها بسواحل الشمال، فضلا عن تعقب معلومات حول المناورات التي تقوم بها زوارق «الفانتوم» السريعة، ومحاولة الوصول إلى هوية المتورطين في العمليات الإجرامية، وكذا كشف الحيل الجديدة التي يتم استخدامها لمراوغة الدوريات، واستعمال تجهيزات متطورة في الملاحة وكشف الرادارات الخاصة بالمراقبة.
