طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة استمعت، خلال الأسبوع الماضي، إلى مستشار جماعي بجماعة طنجة، حول قضية ما بات يعرف بـ«أعمال السحر والشعوذة» بمقاطعة بني مكادة، إذ تم استدعاء المستشار للاستماع إليه، بسبب تعليقات على أشرطة متداولة حول هذه الواقعة، وذلك بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، لكشف ظروف هذه القضية، وإمكانية توفره على معطيات إضافية بشأنها.
وحسب المصادر، فإنه منذ انتشار شريط فيديو حول الموضوع، أعطت مصالح النيابة العامة تعليمات إلى الضابطة القضائية، بالإضافة إلى مصالح الاستعلامات العامة، من أجل تزويدها بجميع المعلومات المتاحة، قبل أن تبدأ الضابطة القضائية الاستماع إلى المنتخبين على خلفية الشريط، الذي انتشر في طنجة في وقت سابق وأثار جدلا واسعا.
وفي الوقت الذي لم يتقدم رئيس المقاطعة المعني بالموضوع بشكاية في القضية، دخلت مصالح ولاية الجهة على الخط، نظرا إلى ما يثيره الأمر من شبهات، وكذا لما قد تلحق بالجماعات المحلية من إساءة، مع الحرص على منع انتشار الإشاعات بشأن مثل هذه القضايا.
وأثارت هذه الأعمال ضجة واسعة بطنجة، حيث تم العثور على «قلة» طينية تحتوي على عشرات الصور، من بينها صور للمنتخبين، وهو ما أثار جدلا واسعا وسخرية في المدينة، خاصة في حال ثبوت صحة هذه الوقائع. وخلفت القضية الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، بين متهكم على الوضعية، ومطالب بفتح تحقيق لمعرفة تفاصيل الشريط المنشور، والذي ظهر فيه شخص يؤكد العثور على هذه الصور وعليها آثار سحر وشعوذة، فضلا عن وجود عدد من الطلاسم بجانبها.
وسبق أن بلغت السخرية حد اقتراح بعض رواد مواقع التواصل على الجماعة إضافة بند «الرقية الشرعية» إلى ميزانية المجلس مستقبلا، حتى يتسنى حماية المنتخبين المحليين من أعمال الشعوذة والسحر، وفق تعبيرهم.
إلى ذلك، فقد أثار الموضوع كذلك حالة من التوجس في صفوف الموظفين داخل المقاطعة وكذا المنتخبين، الذين يسعون إلى معرفة تفاصيل هذه الواقعة. كما نبهت أغلبية المجلس، خلال الدورة الأخيرة، إلى ضرورة تحريك المتابعة القضائية وملاحقة المتورطين المفترضين، في حال كانت القضية حقيقية، أو متابعة المتسببين في إثارة الذعر بين المنتخبين، في حال كان الشريط المصور مجرد مزحة بين الموظفين.
