
استغرب مصطفى حيكر، رئيس الفريق الاستقلالي بجماعة الدار البيضاء، لرفع عدد من النقاط بجدول أعمال جماعة البيضاء للتصويت عليها خلال الدورات فقط، دون إشراك كافة المكونات المشكلة للتحالف في مناقشتها، مطالبا بنظرة سياسية استشرافية للقضايا الهامة التي تخص جماعة البيضاء، مع استحضار فضل التحالف الحالي.
حمزة سعود
انتقد مصطفى حيكر، رئيس الفريق الاستقلالي بجماعة الدار البيضاء، غياب التنسيق بين مكونات التحالف الجماعي، منتقدا انتخاب قيادات جديدة داخل التحالف دون علم مكونات الفريق الاستقلالي.
ونقل مصطفى حيكر، رئيس الفريق الاستقلالي، استياء مكونات الفريق من السياسة الحالية، المعتمدة من طرف جماعة الدار البيضاء، بشأن وحدة الفرق المشكلة للتحالف بين أحزاب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، واصفا ما يقع مع حزب الاستقلال بالـ”حكرة” في حق قيادات الحزب من داخل التحالف الثلاثي المنتمي إليه، خاصة أن الأمر يتعلق بنفس التحالف الحكومي والجهوي والمحلي.
واستعرض حيكر ما وصفها بـ”المؤامرة” التي تعرض لها الحزب، وفق تعبيره، خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، من أجل التضييق على الحزب للفوز فقط برئاسة مقاطعة واحدة من أصل 16 مقاطعة، وهو ما رصد الحزب تكراره على مستوى العديد من مناصب المسؤولية على إثر موت أو تجريد أحد الأعضاء.
واعتبر حيكر أن تعويض القيادات الحزبية بالرؤساء ونواب الرؤساء بمقاطعات العاصمة الاقتصادية، يتم في العادة من خارج حزب الاستقلاله رغم انضباط الأعضاء وكافة مكوناته من حيث القيادات الحزبية سواء في اللجان أو داخل المجلس.
وأفاد حيكر بأن ما حدث في مقاطعة سيدي عثمان، إثر انتخاب نائب جديد للرئيس، لا يعكس الاعتراف بحزب الاستقلال كواحد من المكونات المشكلة للتحالف الجماعي، خلال انتخاب منصب نائب رئيس المقاطعة الشاغر، إثر وفاة أحد المستشارين، ليتم تعويضه بأحد الأعضاء من خارج التحالف الثلاثي.
وخلص رئيس الفريق الاستقلالي إلى أن انتخاب نائب جديد للرئيس، بمقاطعة سيدي عثمان، من خارج التحالف الثلاثي، بمثابة إقصاء آخر، تنكرا لروح التحالف المدبر لجماعة الدار البيضاء، مطالبا بتدخل الرئيسة لتضميد جراح التحالف تجنبا لأي تصدعات مستقبلية محتملة.
وأوضح حيكر أن المجلس الحالي ما زال في نصف ولايته ويحتاج إلى تضميد الجراح الخلافية والتحديات الداخلية، معتبرا أن روح التحالف المنتمي إليه حزب الاستقلال يتطلب المزيد من الالتزام نحو الوعود الانتخابية وحسن تنزيلها على أرض الواقع.
وسجلت المعارضة، في العديد من المناسبات، غياب الانسجام بين مكونات أحزاب الأغلبية التي تقود العاصمة الاقتصادية، في ظل مجموعة من الصراعات والمواجهات المباشرة، منتقدة ضعف الحصيلة الحالية التي لا تتماشى مع مدينة بحجم الدار البيضاء، بحيث تعتبر المعارضة أن استمرار سير الأوراش التنموية بالعاصمة الاقتصادية وفق المنوال المسجل حاليا، سيجعلها تتخلف عن الموعد في استحقاقات نهائيات كأس العالم المقبلة، مشيرة إلى أن البنية التحتية الرياضية بالمدينة ستكون في الموعد عكس المشاريع المرتبطة بالنقل والطرقات والنظافة، والمراحيض العمومية والفضاءات الترفيهية بالدار البيضاء.