النعمان اليعلاوي
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن مفتشة تابعة لوزارة الصحة قد حلت بالمديرية الإقليمية للصحة بفاس، وذلك من أجل التحقيق في «تلاعبات» ترتبط بالمتاجرة في لقاحات التهاب السحايا، بعد ورود شكايات من عدد من المواطنين المقبلين على أداء مناسك العمرة، والذين توجهوا لتلقي التلقيح المطلوب على ضوء قرار السلطات السعودية بوجوبه للمعتمرين، ليفاجؤوا بمطالبة المصالح الصحية لهم بأداء مبالغ مالية وصلت إلى 300 درهم عن الجرعة الواحدة من اللقاح، مبينة أن هذا الأمر دفع المعنيين ومنهم صيادلة ومحامون إلى توجيه شكايات إلى المصالح الإقليمية لوزارة الصحة.
في المقابل، أكد مصدر موثوق بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفاس أن لقاح التهاب السحايا (المينانجيت) متاح في جميع المراكز الصحية المعتمدة بالمدينة، وأن المواطنين الراغبين في الحصول عليه يمكنهم التوجه مباشرة إلى هذه المراكز دون الحاجة إلى وساطة، أو التعامل مع ممارسات مشبوهة. وأوضح المصدر ذاته أن الوزارة اتخذت كافة التدابير لضمان توفر اللقاح بكميات كافية، خاصة بعد قرار السلطات السعودية إلزام القادمين إليها لأداء مناسك العمرة، أو زيارة الأماكن المقدسة بالحصول على التطعيم ضد التهاب السحايا.
من جانب آخر، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن السلطات الصحية للمملكة العربية السعودية قررت تعليق العمل بإلزامية توفر الراغبين في أداء مناسك العمرة على ما يثبت حصولهم على لقاح الحمى الشوكية، وشددت الوزارة على أنه «نظرا إلى فعاليته في الحماية من مرض التهاب السحايا، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية توصي الراغبين في أداء العمرة بأخذ اللقاح»، مشيرة إلى أن اللقاح متوفر بالمراكز الصحية المعتمدة في مختلف جهات وأقاليم المملكة، لضمان سهولة الحصول عليه للراغبين في تلقيه.