أفادت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» بأنه جرى، يوم أمس الاثنين، عرض المتهم، «ج.ك»، على أنظار هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، إثر متابعته بتهمة النصب وانتحال صفة والابتزاز، في الملف الجنحي التلبسي التأديبي اعتقال، عدد1628/2103/1628، إثر الشكاية التي تقدم بها مجموعة من المشتكين، لدى النيابة العامة المختصة، في مواجهة المتهم المذكور، الذي يتهمونه بالنصب عليهم، موهما إياهم بكونه صحافيا مهنيا يعمل بإحدى الجرائد الإلكترونية، وتحصل منهم على مبالغ مالية مهمة، قبل أن يفتضح أمره ويتم جره إلى القضاء.
وبحسب المعطيات التي تحصلت عليها «الأخبار»، فإن المتهم، الذي كان يشتغل بأحد مختبرات التصوير الفوتوغرافي بسلا، جرى اعتقاله، منتصف الأسبوع الماضي، من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة، بناء على تعليمات صادرة من النيابة العامة، التي تفاعلت بشكل سريع مع الشكاية المقدمة ضد الصحافي المزور، من طرف المشتكين، الذين أدلوا للضابطة القضائية بنسخ من المحادثات والتسجيلات الصوتية، التي تورط المتهم بشكل واضح، حيث أكدت مصادر «الأخبار» أنه كان يشتغل بمحل للحلاقة قبل أن ينتقل للاشتغال بمختبر للتصوير الفوتوغرافي، ومن تم باشر عملية انتحال صفة صحافي، مدعيا معرفته بمدير جريدة إلكترونية.
وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى اعتقال الصحافي المزور، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، مباشرة بعد استماع وكيل الملك بابتدائية سلا لإفادات أحد المشتكين الذي كان مؤازرا بمحاميته التي تنتمي لهيئة الدار البيضاء، إضافة إلى الاطلاع على مضمون شكايات بعض الضحايا، حيث تم إيداع المتهم رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، ليتقرر في حقه تمديد فترة الوضع رهن إجراء الحراسة النظرية، بعد إجراء مواجهة له مع المشتكين، قبل عرضه، يوم الجمعة الماضي، على أنظار النيابة العامة، التي أحالته مباشرة على هيئة جلسة الحكم، في حالة اعتقال، والتي قررت، بدورها، إيداع الصحافي المزور سجن العرجات بسلا، وتحديد يوم أمس الاثنين موعدا لانطلاق أولى جلسات محاكمته، بعد فشل جميع المساعي التي باشرها محيط المتهم من أجل الحصول على تنازلات من المشتكين.
