يوسف أبوالعدل
أكد رشيد الأندلسي، الرئيس السابق لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، أن التسيير داخل الفريق الأخضر ليس أمرا سهلا كما يظنه العديدون، الذين ينتقدون أي مكتب مسير حل للإشراف على النادي، معتبرا الأمر ليس في متناول الجميع، و«اللي قال العصيدة ساهلة يدير يدو فيها»، حسب تصريح الرئيس السابق.
وقال الأندلسي إن الأشهر التي قاد فيها «النسور» من أعلى هرم، ألا وهو منصب الرئيس، كانت صحته أكبر المتضررين، لكن ذلك اعتبره ضريبة تسيير ناد كبير من قيمة الرجاء الرياضي، لكن الشغف الذي كان عنده للفريق الأخضر هو ما جعله يتحمل المسؤولية، حينما تمت مطالبته بذلك، للسير في إنقاذ الفريق من محنته الكروية.
وقال الأندلسي لـ«الأخبار» إنه في العديد من المناسبات تلقى الانتقادات رفقة أعضاء مكتبه المسير بشأن كيفية تدبير العديد من الملفات، عبر السب والشتم، لكن فرحة الألقاب كان تمحي كل ذلك، معتبرا القذف والشتم ضريبة التسيير الرياضي. لذلك يعلم محنة المسيرين، خاصة لأندية من المستوى العالي، كالرجاء الرياضي الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة داخل الوطن، وله أنصار خارج المغرب كذلك. مؤكدا أن قيادة فريق يلعب على الألقاب فقط مثل الرجاء ليست في متناول الجميع، لذلك فهو يساند كل من يدخل إلى هذا العمل التطوعي.
وأضاف الأندلسي في معرض حديثه عن الموضوع أنه يعرف صعوبة التسيير في الرجاء، ولذلك يساند أنيس محفوظ، رئيس الفريق الحالي، الذي طالبه بالعمل دون الالتفات كثيرا إلى الخلف، لأنه هو الوحيد رفقة أعضاء مكتبه من يعرفون خبايا البيت الأخضر وخصوصياته، والصعوبات التي تواجههم داخل الفريق، والكرة المغربية والإفريقية عامة. وأكد رئيس «النسور» السابق أن جمهور الرجاء هو رأسمال الفريق الحقيقي، لكونه هو نقطة قوته التي يستمد منها، سواء اللاعبون أو أعضاء المكتب المسير، شغفهم في العمل كل يوم وعند كل أزمة.
وشدد الأندلسي على أن النتائج الجيدة التي حققها في الحقبة التي ترأس فيها الرجاء، والمتمثلة في الظفر بكأس الكونفدرالية الإفريقية، وكأس محمد السادس للأندية الأبطال، والتي منحت الفريق أموالا مهمة، ساعدت النادي الأخضر في محنته التي عاشها لسنوات، مؤكدا أن المكتب الحالي له القدرة على النجاح أيضا شريطة مساندته، واضعا ثقته فيه لكونه هو من يمثل الفريق الآن، ويجب دعمه لحساسية المرحلة التي يعيشها النادي. مؤكدا بشكل شخصي دعمه لأنيس محفوظ، متمنيا نجاحه في تجربته، لأن نجاحه هو نجاح لكل الرجاويين، حتى الذين يسيرون ضد التيار أيضا، لكون الهدف الأول والأخير هو أن يكون الرجاء فوق الجميع.
وختم الأندلسي حديثه بالقول إنه سيظل رجاويا عن بعد مثل ما كان منذ صغره، وإن ابتعاده عن التسيير لن ينزع منه رجاويته التي عشق بها فريقه، منذ الصغر ودخل تسييره في الكبر. وطالب الرجاويين بالالتفاف حول فريقهم في هذه الظرفية، وسط الموسم الكروي، حتى تكون نتائجه في نهاية الموسم الرياضي الجاري جيدة.